ارتفاع إيجارات المنازل يزيد معاناة النازحين في ريف حلب الشمالي
تشهد مناطق ريف حلب الشمالي ارتفاعاً كبيراً في إيجارات المنازل السكنية إن وجدت، ما انعكس سلباً على النازحين والمهجرين الذين يعانون من أوضاعٍ مادية ومعيشية صعبة.
وتقول أم عبيدة في عفرين لراديو الكل إنه يوجد صعوبة في تأمين منزل للاستئجار علاوةً على ارتفاع أسعار الإيجارات بما لا يتناسب مع إمكانياتهم المحدودة، مشيرة إلى أن الإيجارات تُدفع بالدولار الأمريكي.
ويبن عبد الرحيم من اعزاز لراديو الكل، أن أصحاب المنازل يطلبون مبالغ مالية كبيرة وبالدولار الأمريكي أيضاً، منوهاً بأن أي شخص عندما يستأجر منزلا يجب عليه دفع 6 أشهر مسبقاً.
وتؤكد عائشة من اعزاز لراديو الكل، أن المنطقة تشهد اكتظاظاً كبيراً بالسكان والنازحين في ظل قلة تواجد منازل للإيجار حتى إن وجدت لا تتناسب مع دخل المواطن علاوة على غياب الرقابة على المكاتب العقارية.
ويعزو أبو عمر صاحب محل عقاري في مدينة اعزاز شمال حلب سبب ارتفاع سعر إيجار المنازل إلى النزوح الكبير الذي شهدته المنطقة العام الماضي بالإضافة إلى الاكتظاظ السكاني الكبير وتزايد الطلب على المنازل من قبل طلاب الجامعات في المنطقة.
ويلفت أبو عمر أن متوسط أسعار المنازل تتراوح بين 100 والـ 150 دولار أمريكي حسب جودة المنزل، مؤكداً أن سعر الإيجار يعود إلى صاحب المنزل نفسه.
وشهد ريفا إدلب وحلب سابقا، تصعيداً عسكرياً من النظام وروسيا، خلّف إلى جانب مقتل وإصابة مئات المدنيين، حركة نزوح كثيفة قدرت بأكثر من 300 ألف مدني.
وقد وصل آلاف النازحين من ريفي إدلب وحلب إلى مناطق درع الفرات التي تعتبر أكثر أماناً ، وما زالت توجد معاناة كبيرة في تأمين سكن للنازحين وسط ارتفاع نسبة البطالة وعدم توفر فرص عمل كافية مع تدني الأجور لأصحاب الدخل المحدود.