بومبيو يرد: روسيا تزرع الفوضى والصراع في المتوسط ولاسيما بسوريا وليبيا
بومبيو: "روسيا تدعم نظام الأسد الذي أضافت حربه ضد شعبه إلى عدم الاستقرار الإقليمي وأدت إلى أزمة إنسانية عميقة".
وجهت وزارة الخارجية الأمريكية انتقادات لاذعة لسياسة روسيا في الشرق الأوسط ولاسيما في سوريا وليبيا، مؤكدة أن موسكو تزرع الفوضى والانقسام في جميع دول المنطقة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في بيان، أمس الثلاثاء، 15 من كانون الأول، إن “روسيا تهدد استقرار البحر الأبيض المتوسط باستخدام مجموعة متنوعة من الأساليب لنشر المعلومات المضللة، وتقويض السيادة الوطنية، وزرع الفوضى والصراع والانقسام داخل البلدان في جميع أنحاء المنطقة، ومنها سوريا”.
وأضاف أن “روسيا تدعم نظام الأسد الذي أضافت حربه ضد شعبه إلى عدم الاستقرار الإقليمي، وأدت إلى أزمة إنسانية عميقة”، وفق ما نقلت قناة الحرة الأمريكية.
وجاء البيان الأمريكي رداً على اتهامات وجهها وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في وقت سابق من الشهر الحالي إلى الولايات المتحدة.
وقال لافروف آنذاك إن: “الولايات المتحدة تقوم بممارسة اللعب السياسي في البحر الأبيض المتوسط، وتعطيل تعيين ممثل خاص جديد للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا”.
وسبق أن اتهم بومبيو في أيلول 2019 كل من روسيا وإيران بتغذية العنف في سوريا عبر دعم نظام الأسد وميليشياته، وذلك عقب تأكيد واشنطن شن النظام هجمات بغاز الكلور على مواقع المعارضة في اللاذقية.
كما سخرت وزارة الخارجية الأمريكية مؤخراً من مؤتمر روسيا للاجئين السوريين في دمشق، مؤكدة أن العالم بات يدرك أن تلك المحاولات هي مجرد عروض مسرحية روسية.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، كايل براون، في بيان، في 13 من تشرين الثاني الماضي، إن “نظام الأسد يسعى بدعم روسي إلى استخدام ملايين اللاجئين المستضعفين كبيادق سياسية في محاولة للادعاء زورًا أن الصراع السوري قد انتهى”.
وكان الجيش الروسي، أعلن دخوله القتال إلى جانب قوات النظام في 30 من أيلول 2015، بزعم قتال داعش إلا أن أغلب عملياته تركزت ضد فصائل المعارضة السورية ما مكّن نظام الأسد من استعادة السيطرة على عشرات المدن والبلدات الثائرة.
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قتل ما لا يقل عن 6859 مدنياً بينهم مئات الأطفال والنساء على يد القوات الروسية، منذ بدء تدخلها في سوريا.
جدير بالذكر أن لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة اتهمت في آذار الماضي روسيا بالمشاركة في ارتكاب جرائم حرب عبر تنفيذ غارات جوية في سوريا، استهدفت مدنيين.