أساليب الوقاية من كورونا شبه غائبة عن الكثير من مدارس مخيمات الساحل
المدارس جميعها تفتقر للمواد الطبية من معقمات وغيرها
تبدو معظم إجراءات الوقائية من فيروس كورونا شبه غائبة عن الكثير من المدارس في مخيمات الساحل غربي إدلب، وذلك لعدة أسباب أهمها الاكتظاظ الكبير لعدد الطلاب وغياب دور المنظمات الداعمة.
ويقول سامر مدير مدرسة الوفاء في منطقة الزوف ضمن تجمع مخيمات الساحل لراديو الكل، إن عدد الطلاب في المدرسة 470 طالب موزعين ضمن 18 غرفة صفية، مضيفاً أن كافة الإجراءات الوقائية من كورونا غائبة عن المدرسة نتيجة عدم وجود جهة داعمة.
وتبين عائشة سينو مديرة مدرسة براعم المستقبل الواقعة بين أكبر تجمع خيام في مخيم صلاح الدين لراديو الكل، أن المدرسة يوجد بها عجز كبير في تطبيق إجراءات الوقاية من فيروس كورونا نتيجة عدم قدرة المدرسة على تغطية تكاليف المعقمات وأيضا صعوبة تطبيق التباعد الاجتماعي بين الطلاب.
وتطالب سينو الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية بتقديم المساعدات الطبية بشكل عاجل للمدرسة من أجل حماية الطلاب من الإصابة بفيروس كورونا.
وتؤكد هيفاء حاج محمود مديرة مدرسة مزين ضمن تلك المخيمات لراديو الكل، أن الطلاب وخاصة طلاب المرحلة الابتدائية معظمهم لا يلتزمون بالإجراءات الوقائية من تباعد اجتماعي و ارتداء الكمامات وغيرها.
من جهته، يوضح لقمان اوسي معاون مدير تربية الساحل الحرة لراديو الكل، أنه تم التأكيد على تطبيق كافة أساليب الوقاية من كورونا في جميع مدارس الساحل منذ افتتاحها، مشيراً إلى أنه تم التواصل مع فرق الدفاع المدني والمنظمات الإنسانية من أجل تنظيم حملات توعية في المدارس.
وتعاني المدارس التابعة لمديرية التربية والتعليم الحرة في اللاذقية من عدة مشكلات أخرى أهمها غياب الدعم عن بعض المدارس بشكل شبه تام، علاوة على أن بعض المدارس لا تزال عبارة عن خيام.
ويقطن في مخيمات الساحل غربي إدلب نحو 9 آلاف عائلة، معظمهم نازحون من اللاذقية وريفها ويعيشون في مخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة وسط ظروف إنسانية صعبة ونقص حاد بالخدمات والمساعدات، علاوةً على ارتفاع الأسعار وتردي الواقع المعيشي وقلة فرص العمل.