“الصحة المؤقتة” تدرب الكوادر الطبية في منطقة “نبع السلام” على التعامل مع كورونا والأوبئة الأخرى
البرنامج يرمي لتأهيل الكوادر التي ستعمل في مختبر رصد الأمراض المعدية في مدينة تل أبيض
أطلقت وزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة في منطقة عملية “نبع السلام” برنامجا تدريبيا للكوادر المعنية بمكافحة الأوبئة ولا سيما فيروس كورونا، وذلك في ظل تصاعد أعداد الإصابات في المنطقة.
ويهدف البرنامج لتأهيل الكوادر التي ستعمل في مختبر رصد الأمراض المعدية في مدينة تل أبيض شمال الرقة.
ونقلت وكالة الأناضول عن حسن عساف، مدير الصحة في المجلس المحلي لمدينة تل أبيض، إن المختبر سيتم الانتهاء من إنجازه في غضون أسبوعين.
وأوضح أنه سيتم افتتاح 7 مراكز صحية تعمل بالتنسيق مع المختبر الذي سيزود بتجهيزات متطورة، في مدينتي تل أبيض ورأس العين وعدد من البلدات في المنطقة.
ولفت إلى أن نحو 300 من الكوادر الصحية التي ستعمل في المختبر والمراكز المذكورة، يشاركون في البرنامج التدريبي.
في حين قال الطبيب المدرب محمد دخيل، إنهم أعدوا دروسا شاملة للمشاركين حول كيفية مكافحة الأوبئة.
وأوضح أن الدروس تشمل مواضيع مثل السيطرة على الأوبئة والتعامل مع المصابين، ومتابعة المريض، وإحالة الحالات المشبوهة إلى المراكز الصحية، واستخدام معدات الاختبارات.
وارتفعت وتيرة إصابات فيروس كورونا مؤخراً في مناطق الشمال المحرر في ظل تردي الواقع الصحي بالمنطقة.
وفرضت بعض المجالس المحلية في الشمال المحرر إجراءات وقائية على الأهالي غير أن تلك التدابير لم تفلح في الحد من تصاعد عدد الإصابات.
ويعجز معظم الأهالي في سوريا عن اقتناء وسائل الوقاية من انتشار الفيروس مثل الكمامات والمعقمات، جراء الوضع الاقتصادي المتردي، ما يرفع احتمال ارتفاع أعداد المصابين.
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، مارك لوكوك، حذر في 17 أيلول الماضي، من تفشي فيروس كورونا في جميع أنحاء سوريا، وقال إن الأمم المتحدة لن تتمكن من فهم مدى تفشي الفيروس حتى يتم زيادة الاختبارات بجميع أنحاء البلاد.