“استجابة سوريا” يوثق تضرر 23 مخيماً بالأمطار شمال غربي سوريا
"منسقو استجابة سوريا":على جميع المنظمات والهيئات الإنسانية المساهمة في تأمين الاحتياجات العاجلة للنازحين والمهجرين في المخيمات المتضررة
سببت العاصفة المطرية التي ضربت شمال غربي سوريا، مساء أمس الإثنين، غرق عشرات خيام النازحين في المنطقة، حيث تجمعت المياه حول الخيام وأعاقت حركة النازحين.
وقال فريق منسقو استجابة سوريا في بيانٍ له، اليوم الثلاثاء 15 كانون الأول، إن 23 مخيماً يسكنها 3 آلاف و 609 عائلة في مختلف المناطق المحررة من إدلب وحلب تضررت بفعل الهطولات المطرية مساء أمس.
وأضاف البيان، أن على جميع المنظمات والهيئات الإنسانية، المساهمة في تأمين الاحتياجات العاجلة للنازحين والمهجرين ضمن تلك المخيمات، مع تحمل مسؤوليتها تجاه النازحين في مواجهة كوارث الشتاء.
وطالب البيان كافة الفعاليات المختصة في المنظمات والهيئات الإنسانية بالعمل على تحقيق الاستقرار الأولي للمهجرين والنازحين عن طريق بذل الجهود بشكل أكبر لمواجهة الأضرار التي قد تنجم عن أي كوارث، خاصة أن الهطولات المطرية لم تبدأ بعد بشكل فعلي.
وشدد الفريق في نهاية بيانه على ضرورة تقديم الدعم المتعلق بمجابهة فيروس كورونا وخاصة بعد تجاوز عدد الإصابات ضمن مخيمات الشمال السوري المحرر 1960 حالة.
وفي 5 تشرين الثاني الماضي، تضرر 51 مخيماً في مناطق متفرقة بالشمال السوري المحرر نتيجة الهطولات المطرية التي ضربت المنطقة.
ويوجد في المناطق المحررة شمال غربي سوريا أكثر من 1200مخيماً، بينهم 382 مخيماً عشوائياً وجميعها تؤوي أكثر من مليون نازح بحسب منسقو استجابة سوريا.
وتعاني هذه المخيمات ولاسيما العشوائية منها من أوضاع مزرية إذ تفتقر لأبسط شروط السلامة وعادة تتعرض خيمها المهترئة للاقتلاع مع أي هطلٍ مطري أو هبوب للرياح.
ويعيش النازحون في هذه المخيمات، ظروفاً معيشية وواقعاً خدمياً صعباً، حيث تفتقر المخيمات للدعم الإغاثي الغذائي، بالإضافة إلى نقص الخدمات الطبية وتردي حالة الخيام التي لا تتماشى مع ظروف الطقس، وحالة الطرقات التي تحتاج إلى تعبيد.
ومشهد الفيضانات وغرق الخيام يتكرر في كل عام مع بداية هطول الأمطار وسط عجز الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية في الشمال المحرر على العمل على تلافي حدوث مثل هذه الأمور لاسيما أن المخيمات أغلبها تقع في أراضي ترابية.