اتهم رأس النظام وفتح النار على عدة جهات.. مخلوف: حان وقت تهجير الموالين
وجه رامي مخلوف رسالة تحد إلى ابن عمته رأس النظام، بشار الأسد، متهماً إياه بالتغاضي عن الفساد، ودعا إلى السماح بعودة جميع من غادر سوريا دون شروط وفتح صفحة جديدة وإعادة ما تم سلبه من ممتلكاتهم، كما اتهم من أسماهم “تجار الحرب” والأجهزة الأمنية التي تؤيدهم بالسعي وراء تهجير المؤيدين للنظام بعد تهجير المعارضين.
وقال رامي مخلوف في الرسالة التي وجهها عبر صفحته على فيسبوك اليوم الإثنين، 14 من كانون الأول، “فجأة جاء تجار الحرب وبدؤوا بممارسة أساليب سلطوية ترهيبية تخريبية للسيطرة على الاقتصاد السوري بالكامل واستبدال كل هذا الكم من التجار والصناعيين ببضعة أشخاص سميناهم أثرياء الحرب مدعومين بغطاء أمني مرعب أمست اليد الضاربة لهؤلاء وكانت رسالتهم واضحة للجميع أنه لم يقتصر الموضوع على ترحيل المعارضين في بداية الحر،ب بل حان الوقت لترحيل المواليين أيضاً”.
واتهم من أسماهم أثرياء الحرب بتسخير كل نفوذهم لتوقيف أعماله واعتقال موظفيه ونهب أموال ملكيات شركاته واستخدام قرارات قضائية لتغطية أعمالهم واستخدام فتاوى قانونية لدول مجاورة.
وقال إنه وضح لرأس النظام في الشهر الأول من 2019 مدى خطورة السلوك المتبع من أثرياء الحرب على البلاد وأنه يجب إيقافه فوراً وإلا ستكون تداعياته كارثية على البلاد، وأضاف: ” بدلاً من محاسبة المرتكبين بدأت الحرب علينا تدريجياً وكانت رسائلهم واضحة لنا: إما مساندتهم والتنازل عن أملاكنا وأملاك الوقف الخيري لصالحهم أو تسخير كل مفاصل الدولة ضدنا.”
وتابع “أوصلنا إليكم عدة رسائل نحذر فيها من عواقب هذه الإجراءات وأن الاستمرار فيها يرعب الجميع ويفقد الثقة في البلاد وبالتالي يدمر الاقتصاد، فلم نجد أي إجابة بل زادت الضغوط علينا بشكل كبير”.
واعتبر أن نتيجة تلك الإجراءات بدأ المواطن السوري يعاني من نقص كبير في المواد التموينية إضافة إلى مادة الغاز والمازوت والبنزين والتي مجموعها تشكل العصب الاقتصادي إضافة إلى مادة الخبز التي هي القوت الأساسي للمواطن ورافق كل ذلك انقطاع لساعات طويلة للتيار الكهربائي مما أدى إلى أضرار فادحة.
ووجه رسالة تحد بالقول “إنني موجود في منزلي ولن أغادره واقفاً” ،مشيراً إلى أن الأطراف التي تلاحقه لم يتركوا له حتى منزل يتآوى فيه، حسب تعبيره.
وعلى غير المتوقع، دعا مخلوف إلى السماح بعودة جميع من غادر سوريا خلال السنوات السابقة دون شروط، وقال إن “إصلاح الوضع الراهن لا يكون إلا بإيقاف كل الآليات المتبعة من تجار الحرب ومحاسبتهم ومنع الأجهزة الأمنية من التدخل في حياة المواطن اليومية، ودعوة كل من غادر سوريا منذ بداية الحرب وأثنائها للعودة إلى حضن الوطن مع فتح باب التشاركية الحقيقية وتوفير الحماية والرعاية اللازمة لهم وإعادة كل الأملاك التي سلبت منهم بطرق غير شرعية وغير قانونية، وطوي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة تحت راية “سورية لكل السوريين”.
وختم رسالته بتحذير مبطن لرأس النظام بالحديث عن رؤية راودته مفادها: أن الوقت قصيرْ والوضع خطيرْ … فليبادر الأميرْ لإصلاح هذا البلد الضريرْ ومعالجة يد الكسيرْ وحل مشكلات هذا البلد الفقيرْ فإن لم يفعل باليسيرْ فسيفوته حظ وفيرْ وسيفعل الرب القديرْ.
واحتدمت الخلافات بين مخلوف من جهة وحكومة النظام من جهة أخرى، منذ أيار الماضي على خلفية مطالبته بتسديد غرامات ومخالفات تتجاوز 233 مليار ليرة سورية.
وفي 28 من أيلول الماضي، اتهم رامي مخلوف جهات تتمتع بغطاء أمني لم يسمها بالنهب والاستيلاء على “المؤسسات الإنسانية” التي يشرف عليها ولاسيما “راماك الإنسانية” واصفاً تلك العملية بأنها “أكبر عملية نصب في الشرق الأوسط بغطاء أمني لصالح أثرياء الحرب”
وكانت حكومة النظام قررت أواخر حزيران الماضي، إنهاء عقود الإشغال المبرمة بين المؤسسة العامة للمناطق الحرة والشركة المستثمرة للأسواق الحرة، المملوكة لمخلوف وفق تقارير إعلامية.
كما اتخذت بحقه سلسلة قرارات من بينها فرض الحراسة القضائية على شركة سيريتل، وحل شركات أخرى يمتلكها في حين منحت أخاه إيهاب امتياز استثمار الأسواق الحرة.