للمرة الثالثة في كانون الأول.. “الإدارة الذاتية” تسمح لصهاريج نفط النظام بالتزود بالوقود
سمحت ما تسمى “الإدارة الذاتية” للمرة الثالثة خلال شهر كانون الأول الحالي بدخول أرتال من صهاريج النفط المملوكة لشركة القاطرجي، أحد الأذرع الاقتصادية للنظام، إلى مناطق سيطرتها، وذلك بغية ملء خزاناتها بالنفط من حقول دير الزور النفطية.
وقال مصدر مطلع من إدارة المعابر التابعة للإدارة الذاتية لراديو الكل اليوم الإثنين، 14 من كانون الأول، إن نحو 200 صهريج نفط تتبع شركة القاطرجي دخلت مع أولى ساعات اليوم من معبر الهورة متجهة نحو حقول دير الزور النفطية.
وأشار إلى أن تلك الصهاريج دخلت مناطق سيطرة الوحدات الكردية بعد تسجيل بياناتها لدى إدارة النقل البري التابعة للإدارة الذاتية من أجل تسهيل مرورها عبر المعابر.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن شهر تشرين الثاني الماضي، شهد توجه ما يزيد عن 2400 صهريج محمل بالنفط إلى مصفاة بانياس التابعة للنظام، عبر معبر التايهة غرب منبج ومعبري الطبقة والهورة بريف الرقة الغربي
وبحسب ذات المصدر، تملأ الصهاريج التابعة لشركة القاطرجي خزاناتها من حقول العمر والجفرة بريف ديرالزور الشرقي والرميلان شمال شرق الحسكة، رغم التواجد الأمريكي العسكري في عدد من تلك الحقول، ولاسيما حقل الرميلان والعمر.
وفي 8 من كانون الأول الحالي، دخل قرابة 250 صهريج نفط تابعة للقاطرجي إلى مناطق سيطرة الوحدات الكردية عبر معبر الهورة بريف الرقة الغربي.
كما دخل 230 صهريجاً آخر في 2 من الشهر الحالي، رغم قرار حظر التجوال الكلي في محافظة الرقة، وذلك بغية ملء خزاناتها بالنفط من حقول دير الزور النفطية الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي تهيمن عليها الوحدات الكردية.
ويأتي تزويد قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- لنظام الأسد بالنفط رغم فرض الإدارة الأمريكية عقوبات على النظام وكيانات تدعمه بموجب قانون “قيصر”.
كما يأتي رغم احتجاجات نظمها مؤخراً الأهالي في عدد من قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي ضد الإدارة الذاتية لتقاعسها عن توفير وقود التدفئة للمدنيين في تلك المناطق الغنية بالنفط.
وتفرض وزارة الخزانة الأمريكية منذ العام 2014 عقوبات على منشآت نفطية تابعة للنظام، وحظرت على المواطنين والشركات الأميركية القيام بأي تعاملات مع شركتي مصفاة بانياس ومصفاة حمص.
كما فرضت الوزارة عقوبات على شركة “القاطرجي” عام 2018، لدورها في تسهيل نقل شحنات نفطية بين النظام وتنظيم داعش.