الوحدات الكردية تستبق احتجاجات شعبية بدير الزور بلقاءٍ مع وجهاء الشعيطات
اجتماع جديد في دير الزور لتهدئة الغليان الشعبي المتصاعد ضد الوحدات الكردية
استبقت قوات سوريا الديمقراطية دعوات ناشطين للتظاهر اليوم الإثنين في ريف دير الزور احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية، باجتماعٍ مع وجهاء قبيلة الشعيطات إحدى أكبر قبائل دير الزور في محاولة لامتصاص الغضب الشعبي المتصاعد.
وبحسب شبكة “عين الفرات” المحلية، عقدت قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري – أمس الأحد، اجتماعاً طارئاً مع وجهاء منطقة الشعيطات، من أجل بحث موضوع المظاهرات الأخيرة التي شهدتها المنطقة، ضمن محاولات مستمرة للسيطرة على هذه الاحتجاجات.
وأوضحت “عين الفرات” أن الاجتماع الذي عقد في حقل العمر النفطي بحضور قيادات من الوحدات الكردية، توصل إلى مجموعة من المطالب التي هدد وجهاء الشعيطات بدعم الاحتجاجات في حال عدم تحقيقها.
وتلخصت المطالب التي تم التوصل إليها أمس في، تشكيل لجنة عامة من أبناء الشعيطات لمكافحة الفساد، وتأمين مادتي الخبز والمازوت، خلال هذا الأسبوع، إضافةً إلى تأمين دخول المنظمات الإنسانية، وتحسين الوضع الأمني في المنطقة، والحد من عمليات التهريب.
وأوضحت “عين الفرات” نقلاً عن مصادر محلية أن الوجهاء أبلغوا الوحدات الكردية أنهم سيدعمون الأهالي في مظاهراتهم وسيطالبون بكافة حقوقهم في حال لم تلتزم الأخيرة بتنفيذ مطالب الاجتماع الأخير.
وكان ناشطون دعوا للتظاهر اليوم الاثنين، في مناطق ريف دير الزور الشرقي الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، كجزء من مظاهرات عدة شهدتها المنطقة خلال الفترة السابقة.
ويأتي اجتماع أمس، بعد اجتماعٍ عقده التحالف الدولي والوحدات الكردية من جهة ووجهاء عشائر دير الزور من جهة أخرى قبل أيام بهدف تهدئة الاحتجاجات، كما أعلنت الوحدات الكردية عقب الاجتماع تشكيل ما اسمته لجنة لمراقبة توزيع المحروقات في محافظتي الرقة ودير الزور.
وتتجدد بين الحين والآخر المظاهرات والاحتجاجات في دير الزور ضد الوحدات الكردية، حيث يعيش المدنيون وضعاً معيشياً صعباً يتخلله قلة فرص العمل وانخفاض قيمة العملة المحلية وارتفاع الأسعار.