توثيق 74 حريقاً بمخيمات شمال غربي سوريا في 8 أشهر
مناشدات لتحسين الأوضاع الأساسية في مخيمات المحرر بغية تخفيف الأضرار المستمرة
أحصى فريق منسقو استجابة سوريا (العامل في شمال غربي سوريا)، 74 حريقاً اندلعت في مخيمات المنطقة خلال الأشهر الثمانية الماضية آخرها أمس في مخيمات كللي وتل الكرامة، مرجعاً سبب ذلك إلى استخدام المدافئ ومواقد الطهي في الخيام.
وقال مدير فريق منسقو استجابة سوريا محمد حلاج، اليوم الإثنين، لراديو الكل، إن فريقه سجل 74 حريقاً شهدتها مخيمات النازحين شمال غربي سوريا في الأشهر الثمانية الماضية.
كما نشر “منسقو الاستجابة” عبر معرفه الرسمي على تلغرام صوراً، قال إنها لحرائق اندلعت يوم أمس في مخيمات كللي وتل الكرامة بريف إدلب الشمالي، دون الحديث عن خسائر بشرية حيث اقتصرت الأضرار على المادية.
وقال الفريق إن سبب هذه الحرائق يعود إلى استخدام المدافئ والمواقد للطهي في المخيمات، مؤكداً ارتفاع حرائق المخيمات إلى 74 خلال 8 أشهر، مؤكداً وجود أضرار أخرى ناتجة عن العواصف المطرية والهوائية.
وناشد الفريق المنظمات الإنسانية بالعمل على تحسين الأوضاع الأساسية في المخيمات، بغية تخفيف الأضرار المستمرة كالعوامل الجوية وكذلك انتشار فيروس كورونا المستجد.
ويضم الشمال السوري المحرر أكثر من 1200 مخيم تضم مئات آلاف النازحين الذين تركوا ديارهم هرباً من قصف النظام والروس خلال سنوات الثورة السورية.
وتعاني مخيمات الشمال السوري المحرر ولاسيما العشوائية منها من أوضاع مزرية إذ تفتقر لأبسط شروط السلامة وعادة تتعرض خيمها المهترئة للاقتلاع مع أي هطلٍ مطري أو هبوب للرياح.
وبالفترة الأخيرة مع انتشار كورونا زاد وضع النازحين تعقيداً بسبب انتشار الفيروس بينهم وعدم القدرة على تطبيق إجراءات الوقاية بسبب سوء الأوضاع المعيشية وعدم القدرة على شراء أي منها.
وقبل أيام نشرت صحيفة “لاكروا” الفرنسية، تقريراً يتحدث عن المعاناة المتزايدة للنازحين السوريين في مخيمات المناطق المحررة، مشيرة إلى أن أوضاعهم تزداد سوءاً مع دخول فصل الشتاء وانتشار فيروس كورونا.
وقالت الصحيفة في تقريرها، إن محنة 3 ملايين نازح، يعيشون تحت الخيام شمال غربي سوريا بمحافظة إدلب وشمال حلب، قد تفاقمت هذا العام بسبب نقص الغذاء وتفشي وباء كورونا.
كما أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ناقش أمس في الدوحة مع وزير الخارجية القطري، الأوضاع الإنسانية بالمحرر، وأكد على ضرورة زيادة تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للمدنيين، ودعم الحكومة السورية المؤقتة، وتمكينها من القيام بإدارة تلك المناطق.