رغم فشل مؤتمرها في دمشق.. موسكو تروج مجدداً لعودة لاجئين سوريين من لبنان
زعم ما يسمى بـ “المركز الروسي لاستقبال وتوزيع اللاجئين في سوريا”، عودة مئات السوريين إلى بلدهم من لبنان، في محاولة لإظهار أن مؤتمر اللاجئين الأخير في دمشق حقق نتائج مثمرة.
وقال المركز الروسي، في بيان أمس الأحد، 13 من كانون الأول: “تم تسجيل عودة نحو393 لاجئاً (بينهم نساء – 118، وأطفال – 200) إلى سوريا من الأراضي اللبنانية عبر نقطتي التفتيش، جديدة يابوس وتل كلخ، وفق ما نقلت قناة روسيا اليوم.
وأضاف البيان أنه لم يتم تسجيل عودة أي من اللاجئين السوريين من الأردن عبر حاجز نصيب.
ويحاول كل من نظام الأسد وروسيا الترويج لنجاح مؤتمر اللاجئين، الذي عقدته موسكو في دمشق بشهر تشرين الثاني الماضي، وذلك عبر الادعاء بعودة مئات اللاجئين يومياً.
وفي 6 من كانون الأول الحالي، نقلت صحيفة “الوطن” الموالية، عن مصدر في جديدة يابوس الحدودي مع لبنان (لم تسمه) ادعاءه أن هناك “حركة جيدة لعودة السوريين سواء كانوا مغتربين أم لاجئين إلى البلاد” وقدر عدد هؤلاء بما يتراوح بين 400 إلى 500 سوري يومياً. “وأحياناً يصل العدد في بعض الأيام إلى 700 سوري”.
كما سبق وأعلن المركز الروسي في 17 من تشرين الثاني الماضي، عودة نحو 140 لاجئاً سورياً إلى وطنهم من أراضي لبنان خلال 24 ساعة.
وكانت روسيا قد عقدت مؤتمراً حول اللاجئين السوريين في دمشق في 11 و12 من تشرين الثاني الماضي دون أي نتائج تذكر.
وخلال السنوات الماضية، لجأ إلى لبنان مئات الآلاف من السوريين جراء العمليات العسكرية للنظام وحلفائه، في مقدمتهم حزب الله اللبناني، ضد المناطق الثائرة في عموم سوريا.
ويعيش اللاجئون السوريون في لبنان ظروفاً إنسانية ومعيشية صعبة في ظل غياب أبسط معايير الحياة ويقطن غالبيتهم في مخيمات سهل البقاع وعرسال والمناطق اللبنانية الأخرى.
وتضيق الحكومة اللبنانية على السوريين المتواجدين على أراضيها ودعا الرئيس اللبناني، ميشال عون، مراراً لإعادتهم إلى سوريا، رغم أن تلك الخطوة قد تشكل خطراً على حياتهم.
وبحسب المفوضية الأممية لشؤون الإنسان، لجأ إلى لبنان نحو مليون سوري، فيما تقول الحكومة اللبنانية إن أعدادهم تقارب المليون ونصف المليون لاجئ.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أكدت في 18 من حزيران الماضي، أن سوريا لا تزال تتصدر قائمة أكبر عدد من اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً حول العالم بإجمالي بلغ 13.2 مليون شخص.