انتشار كبير لمرض اللشمانيا بين الأطفال شرقي دير الزور
"الليشمانيا" مرض جلدي يسببه طفيلي ينتقل بشكل رئيسي عن طريق إناث ذبابة الرمل المصابة.
ينتشر مرض اللشمانيا المعروف بـ “حبة حلب” بشكل كبير بين الأطفال في منطقة هجين والقرى التابعة لها شرقي دير الزور ما ينذر بوقوع كارثة إنسانية ما لم يتم تدارك الموضوع والعمل على علاج الأطفال.
ويقول عدي الخلف ممرض في مشفى هجين لراديو الكل، إن عدد الإصابات بمرض الليشمانيا بين الطلاب هذا العام بلغ ألف و750 إصابة في منطقة هجين والقرى التابعة لها بشكل عام.
ويضيف الخلف أن عدد الإصابات باللشمانيا في العام الماضي بلغت 700 حالة وهذا يعكس خطورة الموقف وضرورة التدخل الطبي العاجل لاسيما في وقت ينتشر فيه فيروس كورونا بين الأهالي أيضاً.
ويؤكد أن كل حبة لشمانيا تحتاج 3 إبر علاج وكل إبرة يتراوح سعرها بين 7 آلاف و500 والـ 8 آلاف ليرة سورية حسب سعر صرف الدولار الأمريكي؛ لأن الدواء مستورد، مشيراً إلى أنه يصعب على أي شخص بسيط علاج الإصابة باللشمانيا في ظل تدهور الأوضاع المادية والمعيشية.
من جهتها، قالت سهير العطا مختصة ورئيسة لجنة اللقاح في دير الزور لراديو الكل، إن حملة اللقاح ضد اللشمانيا بدأت منذ مطلع شهر تشرين الثاني بدعم من منظمة الصحة العالمية وبعض المنظمات الدولية العاملة في شمال شرق سوريا، منوهة بأنه بدأت أيضاً عملية إحصاء الإصابات بشكل تدريجي وتتبع مسببات الانتشار من أجل العلاج.
وأوضحت أن معظم الإصابات تتركز في مناطق شرقي دير الزور وبين الأطفال ضمن المدارس خصوصاً بين الفئة العمرية من 7 إلى 15 سنة، متوقعة أن تتجاوز الإصابات حاجز 3 آلاف إصابة في الأيام القادمة.
ويعرف الليشمانيا محليا بـ”حبة حلب” وهو مرض جلدي يسببه طفيلي ينتقل بشكل رئيسي عن طريق إناث ذبابة الرمل المصابة.
ويعيش الأهالي شرقي دير الزور أوضاعًا طبية ومعيشية قاسية وسط عدم اهتمام مجلس دير الزور المدني التابع لقوات سوريا الديمقراطية –التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري لشؤونهم ومطالبهم.