“الروس يدركون أنهم في المستنقع”.. جيفري: النظام أضعف من أن يشن عملية عسكرية ضد إدلب

استبعد المبعوث الأمريكي الخاص السابق إلى سوريا جيمس جيفري، أن يكون بمقدور النظام تنفيذ عملية عسكرية في إدلب نظرا للدعم الأمريكي والأوروبي لتواجد القوات التركية في شمال غرب سوريا.

وقال جيفري في حديث لصحيفة الشرق الأوسط يوم الجمعة الماضية، إنه متأكد أن النظام لن يعود إلى إدلب بسبب الجيش التركي وحصول أنقرة على دعم من أميركا و”حلف شمال الأطلسي” وأوروبا لوجودها في شمال غربي سوريا.

وأضاف أنه “لدى الأتراك حوالي 20 ألف جندي، وربما 30 ألفا هناك، ولديهم القدرة على منع النظام من الذهاب إلى إدلب”.

وتابع: “قدمنا الدعم الدبلوماسي، وتحدثنا مع الأتراك حول ذلك والدعم اللازم. كما أن الرئيس دونالد ترامب قال هذا بوضوح في أيلول 2018، إضافة إلى الرسالة التي نقلها السفير ديفيد ساترفيلد إلى حلف “ناتو” لدعم لتركيا في آذار العام الماضي.

ودافع جيفري عن سياسة إدارة ترامب إزاء الشأن السوري موجهاً انتقادات لاذعة للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

وقال “استخدمنا جميع عناصر القوة التي في حوزتنا بما فيها القوة العسكرية، ولم نجلس ونحن نرى خطوطنا الحمراء يتم تجاوزها أمام أعيننا دون رد، عندما استخدم النظام السلاح الكيماوي في نهاية 2013”.

وأكد أنه نصح إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن بالاستمرار بالسياسة التي اتبعتها إدارة الرئيس دونالد ترامب في سوريا.

وعبر جيفري عن اعتقاده بأن النظام ضعيف سياسياً وعسكرياً واقتصادياً مؤكداً أن عقوبات بلاده تضرب بالنظام وتعرقل قدرته على اتخاذ القرار والأعمال العسكرية.

وقال إن بلاده تشترط لتطبيع علاقاتها مع نظام الأسد تطبيق القرار الأممي 2254، وعدم توفير ملجأ آمن للإرهابيين، إضافة إلى تنفيذ جميع الالتزامات المتعلقة بالبرنامج الكيماوي في اتفاق 2013، وأيضاً، محاسبة أولئك الذين ارتكبوا جرائم الحرب، والعمل مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لعودة كريمة وحرة للسوريين إلى بلادهم.

وبالمقابل قال إنه كجزء من أي تسوية، يجب انسحاب تركيا وأميركا والقوات الإيرانية من سوريا.

وقال جيفري أن الروس “يدركون أنهم في المستنقع السوري. لكن حتى لو كنت في مستنقع، وهذا حصل معنا في فيتنام (…)، فإن الأمر يأخذ وقتاً كي تدرك ذلك وتتصرف على هذا الأساس، لافتاً إلى أن أميركا “ستواصل الضغط إلى أن يدركوا ذلك” ويوافقوا على تسوية في سوريا.

واعتبر أن الإسرائيليين نجحوا بدعم أمريكي بمنع إيران من إقامة وضع مماثل لجنوب لبنان في جنوب سوريا، مؤكداً وجوب خروج إيران وقواتها من سوريا في أي تسوية نهائية.

وسبق أن نصح المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، جيمس جيفري الرئيس المنتخب للولايات المتحدة جو بايدن بمواصلة السير قدماً على نهج سياسة دونالد ترامب في الشرق الأوسط.

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أعلن الشهر الماضي انتهاء خدمة المبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، مع اقتراب تقاعده بنهاية تشرين الثاني، وذلك بالتزامن مع فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.

سوريا – راديو الكل