الجيش الوطني يدفع بتعزيزات إلى الباب لضبط الأمن بعد اغتيال أحد الإعلاميين
التعزيزات تأتي بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة من عمليات اغتيال وتفجيرات
أرسل الجيش الوطني السوري، أمس السبت، تعزيزاتٍ عسكرية إلى مدينة الباب شرقي محافظة حلب، بهدف ضبط الأمن فيها والوقوف في وجه عمليات الاغتيال التي ينفذها مجهولون، كان آخرها بحق الإعلامي حسين خطاب.
وأفاد مراسل راديو الكل في مدينة الباب، بأن الفيلق الثاني بالجيش الوطني السوري دفع بتعزيزات عسكرية من عناصر القوات الخاصة إلى المدينة، بهدف تعزيز القبضة الأمنية بالتعاون مع قوات الشرطة والأمن الوطني العام.
وأوضح مراسلنا، أن هذه التعزيزات تأتي بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة من عمليات اغتيال وتفجيرات متكررة بحق شخصيات مدنية وعسكرية، حيث يقوم مجهولون بتنفيذ عمليات اغتيال متكررة ضد عناصر للشرطة وعسكريين بالإضافة إلى المدنيين، كما تشهد المدينة بين الحين والآخر تفجير مفخخات.
وآخر عمليات الاغتيال كان يوم أمس، حيث اغتال مسلحون مجهولون الإعلامي “حسين خطاب” بالقرب من المقبرة الشمالية في مدينة الباب أثناء تصويره تقريراً متلفزاً عن فيروس كورونا.
وعقب عملية الاغتيال نعى ناشطون وإعلاميون سوريون خطاب وطالبوا بالتحقيق بالجريمة ومحاسبة الفاعلين، كما طالبوا بتوفير الحماية للإعلاميين صوت الناس ومرآة الحقيقة.
كما أصدر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بيان تعزية بوفاة خطاب، معتبراً ذلك “جريمة نكراء مدانة وخطيرة، وهي تدق من جديد ناقوس خطر إضافي للحالة الأمنية التي تعيشها بعض مناطق ريف حلب”.
وأضاف “علينا أن نكون بحجم المسؤوليات، وأن ندرك خطورة هذه الجريمة وأن أي صحفي أو إعلامي أو ناشط أو ثائر أو مقاتل أو مسؤول أو سياسي يمكن أن يكون هدفاً لهذه العصابات الإجرامية”.
وتقع مدينة الباب شرقي محافظة حلب ضمن منطقة “درع الفرات” التي سيطر عليها الجيش الوطني السوري في شباط 2017 وطرد منها تنظيم داعش.
وتضم مدينة الباب نحو 150 ألف نسمة، قسم كبير منهم نازحون التجؤوا لها هرباً من قصف النظام، وكذلك بعد أن هجر مدنيين من مناطق مختلفة من سوريا.