التحالف يلتمس تهدئة الاحتجاجات الشعبية بدير الزور باجتماع مع شيوخ العشائر

التحالف الدولي يبحث مع شيوخ العشائر في دير الزور حلاً للمظاهرات المتجددة ضد الوحدات الكردية

التمس التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد داعش، تهدئة الاحتجاجات الشعبية المعيشية المتصاعدة في دير الزور ضد الوحدات الكردية، بتنظيم اجتماع مع بعض شيوخ عشائر المحافظة بغية تهدئة الغضب الشعبي.

ونقلت وكالة الأناضول، عن مصادر محلية في دير الزور، قولها، إن “وفداً من التحالف الدولي ومنظمة “ي ب ك – بي كا كا” الإرهابية، عقدوا اجتماعاً مع وجهاء العشائر في مناطق سيطرة المنظمة بمحافظة دير الزور لتخفيف حدة الاحتجاجات الشعبية المتصاعدة في المحافظة ضد الوحدات الكردية”.

وأضافت المصادر ذاتها، أن “وفد التحالف طلب من وجهاء المنطقة تهدئة الأهالي واحتواء المظاهرات، متعهدين بتلبية مطالب السكان في أقرب وقت”.

وأردفت، أن الوجهاء اشتكوا من الحالة المعيشية السيئة للأهالي وتردي الوضع الأمني في المنطقة، مبينةً أن الاجتماع عقد في حقل “العمر” النفطي بريف المحافظة، واستمر لأكثر من 3 ساعات.

ويأتي هذا الاجتماع عقب أيامٍ من تظاهراتٍ متجددة في مناطق مختلفة تسيطر عليها الوحدات الكردية من دير الزور، حيث ينظم الأهالي تظاهرات واحتجاجات ضد تلك الوحدات محملينها مسؤولية تردي أوضاعهم المعيشية وواقعهم الأمني.

من جانبها، تجاهلت الوحدات الكردية تلك المطالب واعتدت على بعض المتظاهرين في مناسباتٍ عدة، كما أنها لم تحقق أياً من المطالب حيث إن حالة الفقر مستمرة وعمليات الاغتيالات والتفجيرات لا تتوقف.

وتعود آخر مظاهرة في دير الزور إلى تاريخ الثامن من الشهر الحالي، حيث تظاهر العشرات من أهالي جزرة البوحميد غربي دير الزور مطالبين بتوفير المحروقات وتخفيض أسعارها، حيث تجمعوا أمام مبنى البلدية وقطعوا الطرقات العامة والفرعية بالإطارات المشتعلة.

وقبل هذه المظاهرة بيوم خرجت الأهالي في بلدة الكسرة شرقي المحافظة مطالبين المجالس المحلية بدعم القطاع الخدمي والصحي وتأمين المحروقات، كما خرجت مظاهرات مشابهة يوم 5 من كانون الأول الحالي في بلدات الكشكية والبوحسن و أبو حمام بريف دير الزور الشرقي لذات الغرض.

وما تلبث أن تتوقف هذه المظاهرات في بعض المناطق، لتندلع في مناطق أخرى في أوقات متقاربة، حيث يعيش المدنيون وضعاً معيشياً لا يحسدون عليه يتخلله قلة فرص العمل وانخفاض قيمة العملة المحلية وارتفاع الأسعار.

واختار التحالف شيوخ العشائر لتهدئة الوضع بعد أن اتضح أن المظاهرات مستمرة، وبسبب الدور القيادي الذي يلعبه شيوخ العشائر في المنطقة وتأثيرهم المباشر على الأهالي.

راديو الكل – الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى