صحيفة فرنسية: محنة 3 مليون نازح شمال غربي سوريا تفاقمت هذا العام
نشرت صحيفة “لاكروا” الفرنسية، تقريراً يتحدث عن المعاناة المتزايدة للنازحين السوريين في مخيمات شمال البلاد المحرر، مشيرة إلى أن أوضاعهم تزداد سوءاً مع دخول فصل الشتاء وانتشار فيروس كورونا.
وقالت الصحيفة في تقريرها، إن محنة 3 ملايين نازح، يعيشون تحت الخيام شمال غربي سوريا بمحافظة إدلب وشمال حلب، قد تفاقمت هذا العام بسبب نقص الغذاء وتفشي وباء كورونا.
وأشارت الصحيفة، إلى أن هؤلاء النازحين الذين وصل مليون منهم المنطقة قبل أقل من عام، لم يعودوا خائفين على حياتهم منذ أن تم التوصل إلى وقف لإطلاق للنار في آذار من العام الحالي بين فصائل المعارضة وقوات النظام المدعومة من قبل روسيا، حيث لا تزال هذه الهدنة سارية المفعول رغم بعض الاشتباكات المتفرقة.
وأكد الصحيفة، أن وضع النازحين سيزداد سوءاً مع اشتداد الشتاء، منوهةً بأن القليل من النازحين يحصلون على عمل كما أن المساعدات الإنسانية المقدمة تكفي 3 أيام فقط، في حين لا يحصل أكثر من 500 ألف نازح على المياه بسهولة.
وتناولت الصحيفة في تقريرها الوضع الطبي والتعليمي بالقول: إن “المستشفيات والمدارس مهدمة ومهجورة”.
كما أشار التقرير إلى أن تفشي وباء كورونا فاقم المعاناة التي تطبع الحياة اليومية للنازحين السوريين، إضافةٍ إلى معاناتهم الأخرى مع نقص المياه والمساعدات واهتراء الخيام وغيرها.
وشدد على ضرورة فتح معبر مع تركيا لمساعدة ملايين النازحين، خاصة أن حوالي ألف شاحنة تحمل المساعدات الإنسانية تصل تلك المخيمات شهرياً عبر معبر باب الهوى دون الحاجة إلى موافقة النظام.
ويضم الشمال السوري المحرر أكثر من 1200 مخيم تضم مئات آلاف النازحين الذين تركوا ديارهم هرباً من قصف النظام والروس خلال سنوات الثورة السورية.
وتتكرر المناشدات المحلية للمنظمات والهيئات الإنسانية المساهمة في تأمين الاحتياجات العاجلة للنازحين والمهجرين في مخيمات الشمال السوري المحرر.
وتعاني مخيمات الشمال السوري المحرر ولاسيما العشوائية منها من أوضاع مزرية إذا تفتقر لأبسط شروط السلامة وعادة تتعرض خيمها المهترئة للاقتلاع مع أي هطلٍ مطري أو هبوب للرياح.
وبالفترة الأخيرة مع انتشار كورونا زاد وضع النازحين تعقيداً بسبب انتشار الفيروس بينهم وعدم القدرة على تطبيق إجراءات الوقاية بسبب سوء الأوضاع المعيشية وعدم القدرة على شراء أي منها.