تعزيزات روسية تصل عين عيسى غداة الاتفاق على إنشاء نقاط عسكرية مشتركة
دفعت القوات الروسية بتعزيزات إلى عين عيسى وسيَّرت دورية منفردة على طريق الدولي “M 4” في محيط المنطقة وذلك بعد ساعات من توصلها لاتفاق مع الوحدات الكردية يقضي بإنشاء نقاط عسكرية مشتركة في محيط البلدة التي تشهد منذ أسابيع توتراً عسكرياً متصاعداً.
وقال مراسل راديو الكل شرق نهر الفرات اليوم الخميس، 10 من كانون الأول، 4 إن القوات الروسية دفعت بتعزيزات مؤلفة من 34 عنصراً من الشرطة العسكرية التابعة لها إلى اللواء 93 شمال الرقة.
وأضاف أن التعزيزات وصلت ضمن رتل يضم 8 عربات عسكرية قادمة من قاعدة حميميم في اللاذقية بالتزامن مع تحليق للطيران المروحي الروسي.
كما سيرت القوات الروسية دورية منفردة على الطريق الدولي “M 4” انطلاقاً من القاعدة الروسية داخل بلدة عين عيسى شمال الرقة وصولا إلى بلدة أو راسين شمال الحسكة.
وأمس الأربعاء، توصلت الوحدات الكردية من جهة وروسيا وقوات النظام من جهة أخرى لاتفاق يقضي بإنشاء نقاط مراقبة عسكرية تحيط بلدة عين عيسى محور التوتر من ثلاث جهات.
ونقلت وكالة “هاوار” المقربة من الوحدات الكردية، عن المجلس العسكري لتل أبيض قوله في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء: “إنه تم التوصل إلى اتفاق مع روسيا والنظام، الإثنين الماضي، يقضي بنشر 3 نقاط مراقبة مشتركة شرق عين عيسى وغربها وشمالها على الطريق الدولي”.
وبحسب مراسلنا في المنطقة، انتشرت قوات مشتركة من الأطراف الثلاثة داخل النقاط المشتركة غير أن العلم الروسي فقط من رُفع عليها.
وفي وقت سابق أمس، اتهمت ما تسمى بـ”الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”، روسيا بمنحِ “ضوءٍ أخضر” للجيش الوطني السوري والقواتِ التركية، من أجلِ شن عملية عسكرية ضد منطقة عين عيسى الخاضعةِ لسيطرةِ الوحدات الكرديةِشمالي الرقة.
وعبّر ممثل “الإدارة الذاتية” في الإمارات، شفان خابوري، عن اعتقاده بأن عين عيسى تتعرض “للانتهاك من قبل الجيش الوطني المدعوم من تركيا بضوء أخضر روسي”.
وتشهد خطوط التماس في محيط بلدة عين عيسى منذ أسابيع توتراً وقصفاً واشتباكات بين الجيش الوطني والوحدات الكردية، ووفقاً لمراسلنا باتت البلدة شبه خالية من الأهالي، جراء حركة النزوح التي نشطت خلال الأيام الأخيرة، نتيجة التصعيد العسكري.
ويتهم الجيش الوطني الوحدات الكردية بشن عمليات تسلل ضد مناطق سيطرته شرق الفرات، كما يحمل تلك الوحدات مسؤولية عشرات التفجيرات والسيارات المفخخة التي ضربت منطقة عملية “نبع السلام” خلال الأشهر الماضية وأسفرت عن مقتل وإصابة المئات.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا وتتلقى دعماً عسكرياً ومادياً من قوات التحالف الدولي.
وتحتكر الوحدات الكردية السيطرة على جميع موارد المنطقة، وتتهم تلك القوات والإدارة الذاتية التابعة لها بإقصاء المكونات الأخرى في المنطقة، وإقصاء الأحزاب الكردية المعارضة لها كذلك.
وكانت وزارة الدفاع التركية لوّحت في 15 من تشرين الثاني الماضي، بإطلاق عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية في شمالي سوريا، مؤكدة عزمها القضاء على التنظيمات الإرهابية، وذلك بالتزامن مع تصاعد حدة التوتر بين الجيش الوطني السوري والوحدات الكردية في محيط منطقة عملية “نبع السلام”.