قرى جبل الزاوية جنوبي إدلب تعاني من نقص الخدمات والمساعدات
يعاني أهالٍ في قرى جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، من انعدام الخدمات المعيشية، وعدم وجود أي مساعدات إنسانية، في ظل غياب المنظمات بسبب التخوف من تقدم قوات النظام باتجاه هذه القرى في ظل سوء الوضع المادي للأهالي.
ويقول حسين العموري من قرية بسامس بجبل الزاوية لراديو الكل، إن السبب الذي يدفعه للبقاء في القرية هو عدم قدرته على تحمل أعباء النزوح، في ظل الأوضاع المعيشية المتردية، مشيراً إلى أن الوضع الأمني تحسن بعد انتشار النقاط التركية، ولكنهم يعانون من غياب كافة الخدمات في القرية.
ويؤكد يوسف النمر من قرية جوزف لراديو الكل، أن وضعهم المادي بعد النزوح والعودة تدهور بشكل كبير، في حين لم يتلقوا أي أنواع المساعدات بسبب غياب عمل المنظمات عن المنطقة، منوهاً بأن أبرز متطلباتهم تتمثل في توفير سلال غذائية وإغاثية وغيرها.
ويتخوف جمعة جعو من قرية سفوهن المتاخمة لمناطق سيطرة النظام، من النزوح مجدداً ،في ظل سوء وضعهم المادي، وعدم تلقيهم أي نوع من المساعدات، مطالباً بمواد تدفئة وغيرها من مستلزمات الحياة.
من جهته يوضح محمد الحميدي المفوض من قبل المجالس المحلية بمنطقة جبل الزاوية وسهل الروج لراديو الكل، أن عدد سكان قرية جوزف 13 ألف و 500 نسمة، وعدد سكان بسامس 15 ألف و 900 نسمة أما عدد سكان سفوهن نحو 18 ألف و 300 نسمة.
ويشير الحميدي، إلى أن أكثر من 70% من أهالي تلك القرى عادوا إلى قراهم بعد انتشار نقاط الجيش التركي، منوهاً إلى أنه لا يوجد أي نوع من أنواع الخدمات أو المساعدات في تلك المناطق.
ويلفت محمد الحميدي، أن أهم مطالب واحتياجات الأهالي في هذه القرى هي الخدمات وتقديم المساعدات الغذائية التي تخفف عن الأهالي بعض المعاناة.
ويضطر أهالي المناطق الواقعة جنوب الطريق الدولي الـ m4 للبقاء في قراهم على الرغم من التخوف المستمر من تجدد القصف واللجوء للنزوح بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة التي تمنعهم من الانتقال إلى المناطق الآمنة نسبياً.