ارتفاع أسعار الأدوية في الباب يثقل كاهل الأهالي المصابين بكورونا
يعاني المصابون بفيروس كورونا في مدينة الباب شرقي حلب، من ارتفاع أسعار الأدوية في الصيدليات، حيث باتت لا تتناسب مع مدخولهم الاقتصادي، والتي شكلت لهم معاناة كبيرة على الصعيد الإنساني، في ظل عدم توفر هذه الأدوية اللازمة للعلاج كالمسكنات والفيتامينات بشكل مجاني ضمن القطاعات الصحية العامة.
ويقول نزار الزبن من المدينة لراديو الكل، إنه أجبر على دفع 1400 ليرة تركية ثمن الأدوية اللازمة للعلاج من كورونا، بعد إصابة عائلته بالفيروس، وعدم وجود أدوية مجانية.
وطالب الزبن مديرية الصحة في مدينة الباب بمساعدة المصابين بثمن الأدوية التي فاقت قدرتهم الشرائية.
ويؤكد عمر الحلبي أحد المتعافين من فيروس كورونا وهو من المدينة أيضاً لراديو الكل، أنه لم يتلقَ أي مساعدة طبية خلال إصابته، باستثناء مساعدة بسيطة من مديرية الصحة التي شملت حبوب السيتامول المسكنة للآلام، بينما الأدوية الضرورية أجبر على شرائها من الصيدليات حيث بلغ سعرها 1200 ليرة تركية.
ويبين أبو محمود البابي متعافي آخر من فيروس كورونا لراديو الكل، أنه من المفترض أن يتم تغطية نفقة علاج المصابين بالكورونا من قبل الجهات الصحية في المدينة، كباقي دول العالم، حتى لا يبقى الأهالي متخوفين من حجم نفقة العلاج وصعوبة تأمين المعيشة خلال فترة الحجر الصحي.
ويرجع الصيدلاني براء الملا من المدينة، سبب ارتفاع أسعار الأدوية إلى غلاء أسعار الشحن من المصدر إضافةً إلى الضريبة الجمركية التي يدفعها أصحاب مستودعات الأدوية قبل دخولها إلى المناطق المحررة، واختلاف سعر صرف العملات الأجنبية أمام الليرة السورية.
من جهته يوضح الطبيب محمد إسماعيل مدير دائرة الصحة التابعة للمجلس المحلي في مدينة الباب لراديو الكل، أن المصابين بفيروس كورونا يحتاجون إلى أدوية خفيفة كالفيتامينات المنشطة وحبوب السيتامول المسكنة للألم وحبوب الزنك التي تقوي مناعة الجسم عند المصابين، بحسب تقارير منظمة الصحة العالمية التي أثبتت أن فعالية هذه الأدوية تساعد بالتخفيف من حدة المرض.
ويضيف إسماعيل أن المصابين بفيروس كورونا مجبرين على شراء هذه الأدوية من الصيدليات لعدم توفرها بشكل مجاني، موضحاً أن مديرية الصحة تسعى لتأمين هذه الأدوية للمرضى بشكل مجاني من خلال تواصلهم مع المنظمات الصحية العاملة في المنطقة.
ويعيش الأهالي في الشمال السوري المحرر، أوضاعاً إنسانية ومعيشية صعبة تتمثل بغلاء كافة الأسعار وانتشار كبير للبطالة فكيف يمكن للأهالي أن يواجهوا فيروس كورونا دون أي مساعدات.
الباب – راديو الكل