موجة سخرية عارمة من حكومة النظام بعد حديثها عن “تجربة علمية لتطوير الخبز”
أثار حديث حكومة النظام عن “تجربة علمية لتحسين رغيف الخبز”، موجة سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي ولاسيما بعد أن عجزت على توفير رغيف الخبز للمواطنين في مناطق سيطرتها.
ونشرت “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك” التابعة للنظام، عبر صفحتها على فيسبوك، أمس الأربعاء، 9 من كانون الأول، صوراً لما أسمته بـ “التجربة العلمية لتطوير رغيف الخبر”، لتنهال التعليقات الساخرة على هذا “الإنجاز”.
وقال أحد المعلقين “شو بدنا نحكي للأجيال قادمة، كانوا أجدادنا بالقيادة الحكيمة يعملوا تجارب على رغيف خبز.. بينما العالم مشغول بتجارب كورونا يلي فتك بالبشرية”.
وسخر آخر بالقول: “تجربة علمية” لحتى تساوي عجين وبعرباية كلها صدأ وأوساخ كمان!!
فيما انتقد أحدهم فشل نظام البعث منذ وصوله إلى السلطة في تأمين رغيف الخبز الكريم للمواطنين بالقول:
“منذ ثورة الثامن من آذار ونحن على موعد بتحسين رغيف الخبز للمواطن… صناعة هذا الرغيف أصبحت أعقد من صناعة القنبلة النووية… هذه من علائم الدول الفاشلة”.
فيما انتقد آخر التقاط المسؤولين الصور بجانب العجين بالقول:
“والله منيح مو متصورين عند شي مفاعل نووي وأجهزة طرد مركزية.. يعني شوية طحين مع شوية موي.. مستاهلة تجارب وأبحاث.. بكرا من ورا هالصورة بتعاقبنا كل الوكالات الدولية وغير الدولية بحجة ممارسة انشطة غير مشروعة”.
وعبر آخر عن سخريته بالقول: “نشر هيك معلومات هامة عالفيس ممكن تتسبب بملاحقة للكادر العلمي من قبل الأعداء”.
وبحسب صفحة الوزارة، جاءت “التجربة العلمية” تنفيذاً لتعليمات وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالعمل على إيجاد الوسائل وإجراء الأبحاث والتجارب التي تضمن “تحسين جودة رغيف الخبز التمويني”.
وذكرت أنه تم تنفيذ “التجربة العلمية” في عدد من مخابز محافظة طرطوس وذلك بالتعاون بين فريق فني من الوزارة برئاسة المهندس علي علي، مدير الشؤون الاقتصادية، وفريق من جامعة طرطوس – كلية الهندسة التقنية وفريقها العلمي في قسم تقانة الأغذية متمثلة بالدكتور المهندس ياسر قرحيلي.
وتعيش مناطق النظام، منذ أشهر أزمة في تأمين رغيف الخبز، حيث يصطف الأهالي أمام الأفران بالمئات يومياً ولعدة ساعات في سبيل الحصول على ربطة الخبز.
كما يشتكي الأهالي من رداءة جودة الرغيف، فيما نشرت العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تؤكد عدم صلاحيته للاستهلاك البشري.
وعملت حكومة النظام مؤخراً على رفع أسعار السلع الأساسية، بما في ذلك رغيف الخبز، في محاولة للهرب إلى الأمام من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها جراء رهن موارد البلاد لروسيا وإيران والفساد والسياسات الاقتصادية الفاشلة.
وقبل أيام، دعا وزير الزراعة في حكومة النظام، محمد حسان قطنا، السوريين في مناطق سيطرة النظام إلى الاعتماد على أنفسهم في تأمين الخبز.
وفي 2 من الشهر الحالي، زعم مدير عام السورية للمخابز زياد هزاع أن “رداءة الخبز في المخابز الخاصة ساهمت بزيادة الازدحام على الأفران العامة ذات الجودة المميزة”، حسب تعبيره.
يشار إلى أن أزمة الخبز تفاقمت مؤخراً عقب اعتماد حكومة النظام “البطاقة الذكية” لتوزيع الخبز ومن ثم تحديد مقدار معين من الخبز لكل فرد يومياً في مناطق سيطرتها.