روسيا تتدخل.. الاتفاق على إنشاء نقاط عسكرية تحيط عين عيسى
روسيا تدخل على خط التوتر المتصاعد شرق نهر الفرات
دخلت روسيا على خط التوتر المتصاعد شرق نهر الفرات، حيث لوحت تركيا بالفترة السابقة بعملية عسكرية ضد الوحدات الكردية التي زادت من تحرشاتها بالمناطق المحررة، لتعلن اليوم تلك الوحدات توصلها لاتفاق مع روسيا والنظام على إنشاء نقاط مراقبة عسكرية تحيط بلدة عين عيسى محور التوتر من ثلاث جهات.
ونقل مراسل راديو الكل في الرقة عن مصادر مقربة من قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري – أنه تم التوصل إلى تفاهم يقضي بإنشاء 3 نقاط مراقبة في محيط وداخل بلدة عين عيسى بريف الرقة (على تخوم نبع السلام) بين روسيا والنظام والوحدات الكردية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه تم التوصل إلى هذا التفاهم بعد اجتماع مشترك جمع ضباطاً روساً وآخرين من نظام الأسد والوحدات الكردية في القاعدة الروسية في عين عيسى.
وأكدت المصادر ذاتها لمراسلنا أن القوات الروسية قدمت شرطاً لإنشاء تلك النقاط يتمثل برفع العلم الروسي وعلم النظام على كافة الدوائر الرسمية في في عين عيسى.
من جانبها نقلت وكالة “هاوار” المقربة من الوحدات الكردية، عن المجلس العسكري لتل أبيض قوله في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء: “إنه تم التوصل إلى اتفاق مع روسيا والنظام، الإثنين الماضي، يقضي بنشر 3 نقاط مراقبة مشتركة شرق عين عيسى وغربها وشمالها على الطريق الدولي”.
وحتى ساعة كتابة هذا التقرير لم تصدر أي تصريحات رسمية من النظام أو روسيا حول التفاهم الجديد كما أن تركيا لم تحدد موقفها من ذلك.
وأمس، اتهمت ما تسمى بـ”الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”، روسيا بمنحِ “ضوءٍ أخضر” للجيش الوطني السوري والقواتِ التركية، من أجلِ شن عملية عسكرية ضد منطقة عين عيسى الخاضعةِ لسيطرةِ الوحدات الكرديةِشمالي الرقة.
وعبّر ممثل “الإدارة الذاتية” في الإمارات، شفان خابوري، عن اعتقاده بأن عين عيسى تتعرض “للانتهاك من قبل الجيش الوطني المدعوم من تركيا بضوء أخضر روسي”.
ويعتبر هذا التفاهم دخولاً مباشراً لروسيا على خط التوتر في عين عيسى على تخوم منطقة نبع السلام حيث زادت الوحدات الكردية من تحرشها بالمنطقة كما تُتهم من قبل تركيا بتنفيذ عمليات تفجير ضد المدنيين، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين تلك الوحدات والجيش الوطني السوري كما تبادل الطرفان القصف.
وكانت تركيا لوحت بإطلاق عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية في شمالي سوريا، مؤكدة عزمها القضاء على التنظيمات الإرهابية.
وفي 28 الشهر الماضي قصف الجيش الوطني السوري مركز بلدة عين عيسى بالمدفعية الثقيلة لأول مرة منذ تعليق تركيا عملية نبع السلام التي سيطرت خلالها على مناطق عدة شرقي الفرات منها رأس العين وتل أبيض برفقة الجيش الوطني السوري أواخر العام الماضي.
كما أنشأت تركيا الشهر الماضي موقعا عسكريا على مسافة 150 متراً من الطريق الدولي “M4” في قرية صيدا، التي تقع شمال مخيم عين عيسى شمالي الرقة، حيث تسيطر الوحدات الكردية.
وتعتبر عين عيسى منطقة استراتيجية للقوى المنتشرة شرقي نهر الفرات إذ إنها تعتبر نقطة وصل رئيسية وعقدة مواصلات بين الحسكة والرقة على الطريق الدولي “إم فور”، كما أنها النقطة الأهم من الناحية العسكرية للدفاع عن مدينة الرقة.
وتستخدم الوحدات الكردية المدينة وريفها للقيام بعمليات استفزاز واستهداف لمنطقة “نبع السلام”، إذ يوجد فيها أنفاق تستخدم لتمرير المتفجرات، بحسب ما قاله مراسلنا بالمنطقة.