الشرطة الإسرائيلية تصيب 10 سوريين وتعتقل آخرين خلال فضها احتجاج بالجولان
تحاول إسرائيل تغيير هوية الجولان المحتل وتكثيف أنشطتها الاستيطانية ولاسيما عقب اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية عليه
أصابت الشرطة الإسرائيلية، 10 من أهالي الجولان المحتل، واعتقلت 8 آخرين، خلال فضها احتجاج على إقامة توربينات لتوليد الكهرباء على أراض زراعية.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في تصريح مكتوب، اليوم الأربعاء، إنها فضّت احتجاجا نظمه السكان، رفضا لإقامة توربينات للكهرباء، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.
وذكرت الشرطة أن 10 أشخاص، من المحتجين، أصيبوا وتم نقلهم لتلقي العلاج، دون أن توضح طبيعة إصاباتهم.
وأضافت أنه تم اعتقال 8 أشخاص آخرين، مشيرة إلى أن المواجهات مع المحتجين أسفرت كذلك عن إصابة 4 من أفراد الشرطة.
من جانبها أفادت وكالة سانا التابعة للنظام بإصابة أكثر من 20 شخصاً من أهالي الجولان السوري المحتل بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع أثناء محاولة قوات الاحتلال الإسرائيلي تفريق تجمع لهم بين قريتي مجدل شمس ومسعدة احتجاجاً على مخطط الاحتلال إقامة توربينات هوائية عملاقة على أراضيهم.
وذكرت الوكالة أن قوات الاحتلال أطلقت سراح 4 أشخاص اعتقلتهم خلال فض الاعتصام، كما رضخت لمطالب الأهالي بعدم دخول أراضي بلدة سحيتا المحتلة مجدداً.
ووفقاً للوكالة، أعلن أهالي الجولان المحتل صباح اليوم الإضراب العام وتوجهوا إلى الأراضي المزمع إقامة المراوح العملاقة عليها وانتشروا فيها لمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ مخططها التوسعي في ممتلكات الأهالي.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت أمس الأول عدداً من المداخل الرئيسة لقرى الجولان المحتل ومنعت الأهالي من الوصول إلى أراضيهم تمهيداً لإقامة توربينات عملاقة عليها.
وتحاول إسرائيل تغيير هوية الجولان المحتل وتكثيف أنشطتها الاستيطانية ولاسيما بعد أن وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في آذار 2019، الإعلان الرئاسي الخاص، باعتراف الولايات بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل.
وكما تأتي الاحتجاجات في الجولان عقب أسابيع من زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى الجولان، وقال حينها “لا يمكن الوقوف هنا (في الجولان) والتحديق عبر الحدود، وإنكار أمر أساسي يكمن في أن الرئيس الأمريكي ترامب اعترف بأن هذا الجزء من إسرائيل”.
وتحتل إسرائيل الجولان السوري منذ عام 1967، ولم يقدم نظام الأسد الأب (حافظ الأسد) والابن (بشار الأسد) على أي عمل أو خطوة حقيقية فعلية في سبيل استرجاعها، بل على العكس اكتفى بإطلاق التصريحات الإعلامية والشعارات الجوفاء.