بسبب الفقر وارتفاع الأسعار.. نازحون في إدلب يزرعون محيط خيامهم بالخضار
لجأ نازحون في مخيمات إدلب في هذه الأيام إلى زراعة مساحات صغيرة من الأراضي القريبة من خيامهم بالخضار والبقوليات بهدف تخفيف بعض مصاريفهم، في ظل ضعف إمكانياتهم المادية.
ويقول فرحان نازح في مخيم النيحة شمالي إدلب لراديو الكل، إنه زرع بعض الخضار الشتوية أمام خيمته كالسبانخ والفول والبقدونس وغيرها، لتساعده في تأمين غذاء لأطفاله خاصة أنه لا يتلقى مساعدات إنسانية كافية.
وتؤكد أم هادي أرملة في مخيم الكنجو بريف إدلب لراديو الكل، أنها اشترت كمية قليلة من البذور وزرعتها أمام الخيمة وتمكنت بتكلفة بسيطة من تأمين قوت يومي لأطفالها.
ويوضح عمر الحويجة من مخيم السلام بكفر تعنور شمال غربي إدلب لراديو الكل، أن الفقر وارتفاع سعر الخضار وعدد أفراد عائلته الكبيرة دفعه لزراعة المساكب، مبيناً أنه وبالرغم من تكلفتها المتمثلة في شراء البذور والمياه، إلا أنها تخفف من مصاريفهم.
من جهته يبين خالد كنجو مدير مخيم الكنجو بسرمدا شمالي إدلب لراديو الكل، أن الأهالي في المخيم لم يتلقوا أي نوع من المساعدات الغذائية منذ 9 أشهر، لافتاً إلى أن الأهالي يعانون فقراً شديداً مما دفع بعض العوائل لزراعة بعض أنواع الخضار حول خيامهم لسد رمق أطفالهم.
واليوم مع ارتفاع أسعار الخضار وقلة مساعدات المنظمات الإنسانية يحاول بعض النازحين استرجاع نشاطهم عبر زراعة محيط خيامهم ببعض نبات البندورة والباذنجان للاستفادة من ثمارها وبنفس الوقت يعطي الخيمة جمالية من الخارج.
ويعيش الأهالي في مخيمات شمال غربي سوريا حالة من الفقر والبطالة وقلة المساعدات الإنسانية والإغاثية من قبل المنظمات الداعمة لهم.
والأهالي في هذه المخيمات محرومون من توزيع السلال الغذائية بشكل منتظم ودوري وإنما بشكل متقطع بين الحين والآخر ما يؤثر على معيشتهم لاسيما أنهم يعانون من أوضاع معيشية صعبة.