سفير روسيا في إسرائيل: لم ولن نوافق على ضربات إسرائيلية في سوريا
دافع السفير الروسي لدى إسرائيل، أناتولي فيكتوروف، عن دور إيران ومليشيا “حزب الله” في سوريا، زاعماً أن بلاده “لم ولن توافق على شن ضربات إسرائيلية في سوريا لا في الماضي ولا في المستقبل”.
وقال السفير الروسي، أناتولي فيكتوروف، لصحيفة جيروزاليم بوست، أمس الثلاثاء، 8 من كانون الأول، إن على إسرائيل “ألا تهاجم أراضي أعضاء الأمم المتحدة ذوي السيادة”.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان هذا يعتبر تغييراً في الوضع الذي بموجبه تعطي إسرائيل لروسيا إشعاراً مسبقاً قبل أن تهاجم المواقع الإيرانية داخل سوريا، أجاب فيكتوروف بالنفي، مبرراً أن “التنسيق يتعلق بأمان الجيش الروسي في سوريا”.
لكنه استدرك بالقول: “لا مجال لأن نوافق على أي ضربات إسرائيلية على سوريا، لم يحدث في الماضي ولا في المستقبل”.
وقال إن اسرائيل هي من تهاجم “حزب الله” وليس العكس، “في إشارة إلى قصف إسرائيل لقوافل إيرانية وحزب الله وأسلحة في سوريا، وفقاً للصحيفة.
وأضاف فيكتوروف، أنه رأى الأنفاق الممتدة من لبنان إلى إسرائيل، وتابع بالقول إنه “لا يوجد دليل على أن حزب الله هو من أنشأ هذه الأنفاق”.
واعتبر السفير الروسي أن إسرائيل تزعزع استقرار الشرق الأوسط أكثر من إيران.
وقال إن “المشكلة في المنطقة ليست الأنشطة الإيرانية بل نقص في التفاهم بين الدول وعدم الامتثال لقرارات الأمم المتحدة في الصراع العربي الإسرائيلي والصراع الإسرائيلي الفلسطيني”.
وتدعم كل من روسيا وإيران نظام الأسد وتدعم كلتاهما قواته في حربها ضد السوريين المطالبين بالحرية.
في حين تشن إسرائيل غارات جوية بشكل متكرر ضد مواقع انتشار المليشيات الإيرانية داخل سوريا بهدف دفعها للانسحاب.
وتنسق تل أبيب غاراتها مع موسكو لتتجنب أن تسفر الغارات عن خسائر في صفوف القوات الروسية المنتشرة في سوريا.
وفي 18 من تشرين الثاني الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن “إسرائيل لن تسمح بتموضع عسكري إيراني في سوريا، ولن تسمح بأي محاولة للاعتداء على إسرائيل من الأراضي السورية”.
وكان الجيش الروسي، أعلن دخوله القتال إلى جانب قوات النظام في 30 من أيلول 2015، بزعم قتال داعش إلا أن أغلب عملياته تركزت ضد فصائل المعارضة السورية ما مكّن نظام الأسد من استعادة السيطرة على عشرات المدن والبلدات الثائرة.