إصابة 6 أشخاص اختناقاً بسبب تكرير النفط قرب مناطق مأهولة في منبج
في حادثة تكررت أكثر من مرة في منبج وريفها
أصيب 6 أشخاص بحالات اختناق في حي الشرعية بمدينة منبج شرقي حلب، خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب انتشار رائحة قوية ناجمة عن انتشار مصافي تكرير النفط البدائية بالقرب من منازل المدنيين.
ويقول إبراهيم الحمدو من سكان الحي لراديو الكل، إن رائحة تكرير النفط تملأ الحي ووالده مريض بالربو وغير قادر في بعض الأحيان على التنفس وهذا قد يسبب له حالة اختناق.
ويؤكد نعسان المحمد مختار الحي لراديو الكل، أن الأهالي قدموا عدة شكاوى للجنة المحروقات التابعة للمجلس المدني بالمدينة ولكن دون استجابة، مرجحاً أن يكون الشخص الذي يقوم بتكرار النفط تابعاً لقوات سوريا الديمقراطية.
ويتساءل عن كيفية سماح مجلس منبج المدني لبعض الأشخاص بتكرير النفط في أماكن مأهولة بالسكان، منوهاً إلى أنه يجب إبعاد مصافي النفط عن أماكن تجمعات الأهالي حفاظاً على صحتهم.
من جانبه، يوضح أحمد هيتو، إداري في لجنة الصحة التابعة للمجلس المدني في مدينة منبج وريفها لراديو الكل، أنه تم تسجيل 6 حالات اختناق بين المدنيين في الأيام القليلة الماضية نتيجة استنشاقهم روائح كريهة شبيهة بالنفط.
ويضيف هيتو، أنهم قدموا طلباً من المجلس المحلي ولجنة المحروقات بإزالة هذا الحراقات من داخل الحي بأسرع وقت ممكن حفاظاً على سلامة الأهالي.
وفي وقت سابق أصيب 23 مدنياً بحالات اختناق في مدينة منبج وريفها شرقي حلب بسبب انتشار رائحة قوية ناجمة عن انتشار مصافي تكرير النفط البدائية على أطراف المدينة.
وتعاني المشافي والمراكز الصحية في منبج الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية من ضعف كبير بالإمكانيات ونقص بالمعدات والأدوية.
وسيطرت هذه القوات على منبج منذ آب عام 2016، بعد معارك خاضتها ضد تنظيم داعش، بدعم من التحالف الدولي.
ومنذ ذلك الحين ويعيش الأهالي في منبج حالة من الفقر والبطالة وارتفاع الأسعار، ليأتي فيروس كورونا ويزيد من معاناتهم.