“الإدارة الذاتية” تتهم روسيا بمنح تركيا “ضوءاً أخضر” في عين عيسى
يتهم الجيش الوطني الوحدات الكردية بشن عمليات تسلل ضد مناطق سيطرته فضلاً عن عشرات التفجيرات والسيارات المفخخة
اتهمت ما تسمى بـ”الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”، روسيا بمنح “ضوء أخضر” للجيش الوطني السوري والقوات التركية، من أجل شن عملية عسكرية ضد منطقة عين عيسى الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية شمالي الرقة.
وعبّر ممثل “الإدارة الذاتية” في الإمارات، شفان خابوري، عن اعتقاده بأن عين عيسى تتعرض “للانتهاك من قبل الجيش الوطني المدعوم من تركيا بضوء أخضر روسي”.
وقال خابوري في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر، أمس الثلاثاء، 8 من كانون الأول، “سقطت جميع الأقنعة التي تطالب بالحرية والعدالة الاجتماعية أمام الرعب الذي دخل قلوب أطفال روج آفا والشمال السوري”، على الرغم من أن الوحدات الكردية هي من تحتل المنطقة ذات المكون العربي.
وتشهد خطوط التماس في محيط بلدة عين عيسى منذ أسابيع توتراً وقصفاً واشتباكات بين الجيش الوطني والوحدات الكردية، فيما نأت القوات الروسية المنتشرة داخل مناطق الوحدات الكردية بنفسها عن تلك المواجهات الأمر الذي اعتبره خابوري ضوءاً أخضر.
ووفقاً لمراسل راديو الكل في المنطقة، باتت بلدة عين عيسى شبه خالية من الأهالي، جراء حركة النزوح التي نشطت خلال الأيام الأخيرة، نتيجة التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة.
ويتهم الجيش الوطني الوحدات الكردية بشن عمليات تسلل ضد مناطق سيطرته شرق الفرات، كما يحمل تلك الوحدات مسؤولية عشرات التفجيرات والسيارات المفخخة التي ضربت منطقة عملية “نبع السلام” خلال الأشهر الماضية وأسفرت عن مقتل وإصابة المئات.
وفي 15 من تشرين الثاني الماضي، لوّحت وزارة الدفاع التركية مجدداً بإطلاق عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية في شمالي سوريا، مؤكدة عزمها القضاء على التنظيمات الإرهابية، وذلك بالتزامن مع تصاعد حدة التوتر بين الجيش الوطني السوري والوحدات الكردية في محيط منطقة عملية “نبع السلام”.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا وتتلقى دعماً عسكرياً ومادياً من قوات التحالف الدولي.
وتحتكر الوحدات الكردية السيطرة على جميع موارد المنطقة، وتتهم تلك القوات والإدارة الذاتية التابعة لها بإقصاء المكونات الأخرى في المنطقة، وإقصاء الأحزاب الكردية المعارضة لها كذلك.
وكان تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، أفاد في أيار الماضي، أن تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” يقصي العرب في إدارة الهياكل المدنية والعسكرية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية.