مظاهرات بريف دير الزور ضد تقصير الوحدات الكردية بتوفير الوقود والخدمات الأساسية

المحتجون قطعوا الطرقات العامة والفرعية بالإطارات المشتعلة

اتسعت رقعة الاحتجاجات في محافظة دير الزور ضد إهمال وتقصير الوحدات الكردية في توفير الخدمات الأساسية ولاسيما وقود التدفئة رغم غنى المنطقة بحقول النفط.

وقالت مراسلة راديو الكل في دير الزور اليوم الثلاثاء، 8 من كانون الأول، إن العشرات من أهالي جزرة البوحميد بريف دير الزور الغربي الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية، خرجوا اليوم بمظاهرة مطالبين بتوفير المحروقات وتخفيض أسعارها.

وأضافت أن المحتجين اجتمعوا أمام مبنى البلدية عند الساعة العاشرة صباحاً وقطعوا الطرقات العامة والفرعية بالإطارات المشتعلة.

وأوضحت أن أسعار المحروقات في السوق السوداء ارتفعت بشكل ملحوظ، ليصل سعر لتر المازوت والكاز إلى 500 ليرة سورية، فيما وصل سعر لتر البنزين إلى 600 ليرة سورية.

كما خرج عدد من أبناء بلدة الجرذي شرقي دير الزور بوقفة احتجاجية لمطالبة المجالس المحلية بدعم القطاع الخدمي والصحي وتأمين المحروقات.

وتشهد المنطقة عموماً أجواء غاية في البرودة مع ندرة وسائل التدفئة جراء انقطاع الكهرباء لساعات طويلة وعدم توفر وقود التدفئة.

وأمس الإثنين، خرجت مظاهرة في بلدة الكسرة شرقي دير الزور طالبت المجالس المحلية بدعم القطاع الخدمي والصحي وتأمين المحروقات.

كما خرجت مظاهرات مشابهة يوم 5 من كانون الأول الحالي في بلدات الكشكية والبوحسن وأبو حمام بريف دير الزور الشرقي احتجاجاً على عدم تسليم المجلس المدني التابع للوحدات الكردية مخصصات الأهالي من مادة المازوت المدعوم وتردي الواقع الخدمي بشكل كبير.

وسبق أن شهدت عدة بلدات من ريف دير الزور الشرقي مظاهرات واحتجاجات من قبل الأهالي لسوء الأوضاع المعيشية والخدمية والصحية وضد التمييز الخدمي في بعض المناطق.

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا وتتلقى دعماً عسكرياً ومادياً من قوات التحالف الدولي.

وتحتكر الوحدات الكردية السيطرة على جميع موارد المنطقة، من نفط وغاز وزراعة، وتحقق من ذلك مبالغ طائلة.

وتتهم تلك القوات والإدارة الذاتية التابعة لها بإقصاء المكونات الأخرى في المنطقة، وإقصاء الأحزاب الكردية المعارضة لها كذلك.

وكان تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، أفاد في أيار الماضي، أن تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” يقصي العرب في إدارة الهياكل المدنية والعسكرية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية.

دير الزور – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى