بينهم 7.3 مليون سوري.. “يونيسف” تطلق نداء لتلبية احتياجات 39 مليون طفل بالشرق الأوسط
يونيسف: يحتاج 4.8 مليون طفل داخل سوريا إلى المساعدة فضلاً عن 2.5 مليون طفل سوري لاجئ في البلدان المجاورة
أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” نداء لتوفير تمويل طارئ بقيمة 2.5 مليار دولار أمريكي من أجل تلبية الاحتياجات الأساسية لنحو 39 مليون طفل بالشرق الأوسط ولاسيما في سوريا حيث يحتاج 4.8 مليون طفل للمساعدة فضلاً عن 2.5 مليون طفل آخر في دول اللجوء المجاورة.
وقالت “اليونيسيف” عبر موقعها الرسمي أمس الإثنين، إنها تناشد للحصول على تمويل طارئ بقيمة 2.5 مليار دولار أمريكي للاستجابة لاحتياجات 39 مليون طفل من خلال المساعدة المنقذة للحياة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عام 2021.
وأضافت أن “الاستجابة للأزمات في سوريا واليمن والسودان سيكون لها نصيب الأسد من النداء، حيث يحتاج 4.8 مليون طفل داخل سوريا إلى المساعدة فضلاً عن 2.5 مليون طفل سوري لاجئ في البلدان المجاورة بعد عشر سنوات من واحدة من أطول الحروب وأكثرها وحشية في الآونة الأخيرة”.
وبحسب المنظمة سيتم تعبئة الجزء الأكبر من الأموال المطلوبة لدعم تعليم الأطفال، ويلي ذلك المياه والصرف الصحي والصحة والتغذية والدعم النفسي الاجتماعي لمعالجة الصحة النفسية.
كما تضمن نداء المنظمة الأممية الدعوة لتوفير نحو 500 مليون دولار أمريكي إضافية لمواصلة الاستجابة لوباء كورونا مع زيادة الإصابات في جميع أنحاء المنطقة.
وأشارت المنظمة أن نداءها العام الماضي لم يستطع جمع سوى نصف الأموال المطلوبة.
وقال المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تيد شيبان: “نسمع عن الإرهاق من تمويل الأزمات طويلة الأمد كما هو الحال في اليمن وسوريا وحل هذه النزاعات يتم عبر مسار سياسي وعملية دبلوماسية، لكن لا يمكن للعالم أن يغض الطرف عن احتياجات الأطفال المتأثرين بنزاعين من أكثر الصراعات المروعة في التاريخ الحديث إلى أن يتم التوصل إلى حل”.
وأضاف أن “المنطقة هي موطن لأكبر عدد من الأطفال المحتاجين في العالم وهذا يرجع إلى حد كبير إلى الأزمات التي من صنع الإنسان بما في ذلك النزاعات المسلحة والفقر والركود الاقتصادي”، مؤكداً أن الهدف من هذا النداء هو إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية للأطفال ومواصلة الاستجابة للاحتياجات الهائلة الناشئة عن جائحة كورونا”.
وتعيش سوريا منذ عام 2011 حالة حرب، بعد أن قابل نظام الأسد المطالب السلمية للشعب بالنار والاعتقالات، ما خلف مئات آلاف الضحايا، قسم كبير منهم من أطفال، فضلاً عن تردي الوضع المعيشي جراء الحرب ليقبع أكثر من 90 بالمئة من السوريين تحت خط الفقر بحسب تقديرات أممية.
وفي 29 من أيلول، قالت منظمة “أنقذوا الأطفال” إنه خلال الأشهر الستة الماضية ارتفع العدد الإجمالي للأطفال الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء البلاد إلى أكثر من 4.6 مليون.
وأكدت المنظمة أن 700 ألف طفل إضافي في سوريا باتوا يواجهون الجوع بسبب الاقتصاد المتضرر بشدة، ويرجع ذلك جزئياً إلى تأثير قيود فيروس كورونا.
وأظهر استطلاع أجرته المنظمة أن 65 بالمئة من الأطفال لم يتناولوا تفاحة أو برتقالة أو موزة لمدة 3 أشهر على الأقل، وفي شمال شرق سوريا قال ما يقرب من ربع الأطفال إنهم لم يأكلوا هذه الفاكهة منذ 9 أشهر على الأقل.
وحذرت المنظمة آنذاك أنه تم تمويل 11 بالمئة فقط من متطلبات التغذية في جميع أنحاء سوريا، رغم تنامي الحاجات في ظل تفشي فيروس كورونا والآثار الاقتصادية للصراع.