نظام الأسد يتهم الأردن بعرقلة عبور الشاحنات عبر منفذ جابر
مسؤول لدى النظام اتهم السلطات الأردنية في معبر جابر بـ "المزاجية" في التعامل مع سائقي الشاحنات السورية
اتهم نظام الأسد السلطات الأردنية في معبر “نصيب – جابر” الحدودي بعرقلة عبور الشاحنات السورية إلى دول الخليج، واصفاً إجراءات الجانب الأردني بـ “المزاجية”.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، عن أيمن جوبان، مسؤول المنافذ الحدودية في الاتحاد السوري لشركات شحن البضائع الدولي، اليوم الإثنين، 7 من كانون الأول، أن السلطات الأردنية جدّدت خلال الأيام القليلة الماضية منعها عدداً من سائقي الشاحنات السورية، المتجهة إلى دول الخليج عبر الأردن، من المرور عبر أراضيها رغم تحقيقهم شروط اتفاقية الترانزيت العربي للعبور بين الدول العربية.
وأضاف أن قرار المنع السائقين لا يستند على أي قاعدة قانونية، إنما يأتي بسبب “مزاجية” السلطات الأردنية في معبر جابر المقابل لمعبر نصيب السوري.
وأوضح جوبان أن عمّان تقوم بإرجاع سائقي الشاحنات تحت عدة ذرائع، أهمها أنهم لم يسجلوا دخول إلى الأراضي الأردنية منذ عام تقريباً وهو أمر لا يجوز قانوناً ولا يوجد فيه أي قرار خلاف ذلك، مشيراً إلى أن السلطات الأردنية كانت تتذرع سابقاً بإجراءات التصدي لفيروس كورونا حتى تمنع دخول الشاحنات السورية.
وأضاف قائلاً “أصبح الأمر يخضع في بعض الأحيان لمزاجية موظف الأمن العام الأردني، فهو يقرر مصير الشاحنة السورية أو غيرها، بالدخول أو العودة دون الاستناد بذلك إلى أي قاعدة قانونية”.
وحول مدى إمكانية سلوك الشاحنات طريق معبر البوكمال وعبر الأراضي العراقية وصولاً إلى دول الخليج عن طريق معبر عرعر السعودي، أوضح حوبان أن الأمر غير ممكن حالياً لأن العراق لم ينضم إلى اتفاقية الترانزيت العربي حتى الآن.
وفي 27 من أيلول الماضي، أعاد الأردن فتح معبر جابر المقابل لمعبر نصيب بعد توقف لأشهر، وذلك بعد أن قرر إغلاقه في 12 من آب الماضي، نظراً لارتفاع ملحوظ في تسجيل حالات مصابة بفيروس “كورونا” قادمة عبر المعبر.
كما يتخوف الأردن من عمليات تهريب الحبوب المخدرة والحشيش ولاسيما أن السلطات الأردنية ضبطت في مرات سابقة حمولات من تلك المواد مخبأة داخل شاحنات متجهة نحو دول الخليج.
وكان نظام الأسد أعاد فتح معبر نصيب مع الأردن في 15 من تشرين الأول 2018 بعد سيطرته بدعم روسي على محافظة درعا.