غارة جوية روسية على مقربة من مخيمات النازحين شمال غربي إدلب
استهدف الطيران الروسي منطقة في شمال غربي إدلب حيث تنتشر العديد من المخيمات العشوائية، ضمن خروقات النظام وروسيا لوقف إطلاق النار التي بلغت أكثر من 4 آلاف خرق تسببت بمقتل ما لا يقل عن 50 مدنياً، منذ سريان الاتفاق قبل نحو 9 أشهر.
وقال مراسل راديو الكل في ريف إدلب، اليوم الإثنين، 7 من كانون الأول، إن طائرة حربية روسية استهدفت بالصواريخ الفراغية منطقة قرب قريتي الشيخ بحر وبير الطيب شمال غربي إدلب، ما أثار حالة من الهلع في صفوف النازحين ولاسيما الأطفال.
وأوضح أن الغارة الروسية استهدفت على نحو التحديد بناء خالٍ كان يستخدم لتربية الدواجن.
وأكد أن الغارة لم تسفر عن سقوط قتلى أو جرحى غير أنها أثارت الذعر في المنطقة التي تضم عدداً من المخيمات العشوائية للنازحين.
وبحسب مراسلنا، تزامن القصف مع تحليق طيران استطلاع روسي في أجواء المحافظة وطيران حربي في أجواء إدلب وريف حلب الغربي.
وسبق أن استهدفت الطائرات الروسية في 18و19 من آب الماضي محيط المخيمات في منطقة الشيخ بحر بعشرات الغارات الجوية.
واليوم الاثنين، أفاد فريق منسقو الاستجابة في بيان، أن عدد الخروقات الموثقة لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا بلغت منذ بداية الاتفاق 4,128 خرقاً، تشمل الاستهداف بالقذائف المدفعية والصاروخية والطائرات المسيرة، إضافة إلى استخدام الطائرات الحربية الروسية في عدة مناطق بأرياف حلب وإدلب وحماة واللاذقية.
وأضاف البيان، أن تلك الخروقات أسفرت عن مقتل 52 مدنياً (27 رجلاً، و14 طفلاً، و5 نساء، و6 من كوادر العمل الإنساني).
وأوضح أن الخروقات شملت استهداف 14 منشأة تعليمية و9 دور عبادة و6 مراكز خدمية ومنشأة طبية واحدة و2 من مراكز الإيواء والمخيمات.
وطالب الفريق المجتمع الدولي والمنظمات الدولية باتخاذ موقف واضح وحازم من هذه الانتهاكات المستمرة والعمل على إيقاف الهجمات المتعمدة ضد المدنيين من قبل قوات النظام وروسيا وإيران في شمال غربي سوريا.
كما حث كافة الجهات الدولية المعنية بالشأن السوري، العمل على تثبيت وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا، وإيقاف الخروقات المستمرة للسماح للمدنيين بالعودة إلى مناطقهم.
وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا، في 5 من آذار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، غير أن النظام وحلفاءه انتهكوا ذلك الاتفاق مراراً.