المقداد يبدأ من طهران مشواره الدبلوماسي بالتعزية بمقتل العالم الإيراني
توجه وزير خارجية النظام الجديد، فيصل المقداد، إلى العاصمة الإيرانية طهران في زيارة رسمية هي الأولى له خارج البلاد بعد توليه حقيبة الخارجية بعد وفاة سلفه وليد المعلم.
وذكرت وزارة الخارجية التابعة للنظام، في بيان، أمس الأحد، 6 من كانون الأول، أن “المقداد وصل إلى طهران في زيارة رسمية تلبية لدعوة من وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف”.
وأضاف البيان أن المقداد سيجري خلال الزيارة “عدة لقاءات مع كبار المسؤولين الإيرانيين تتركز حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، إضافة إلى تبادل الآراء حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.
بدورها نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، عن مصدر دبلوماسي (لم تسمه)، أن المقداد سيلتقي يوم الإثنين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وكبار المسؤولين، وسيقصد يوم الثلاثاء مبنى وزارة الدفاع الإيرانية لتقديم العزاء بمقتل العالم الإيراني محسن فخري زاده.
وتأتي زيارة المقداد لطهران عقب مقتل العالم الإيراني فخري زاده، وتحذير إسرائيل للنظام من السماح للمليشيات الإيرانية بشن عمليات انتقامية ضد تل أبيب انطلاقاً من مناطق سيطرة النظام في الجنوب السوري.
كما تأتي عقب انتهاء اجتماعات الجولة الرابعة من أعمال اللجنة الدستورية وما سبقها من زيارة المبعوث الأممي غير بيدرسون إلى طهران.
وتربط بين نظامي الأسد وإيران علاقات متينة حيث تدعم طهران عسكرياً وسياسياً نظام الأسد في حربه ضد السوريين.
كما تسعى إيران إلى توسيع نشاطاتها الاقتصادية في سوريا لتعويض الأموال التي قدمتها للنظام وقواته خلال السنوات الماضية.
وخلال السنوات السابقة، منحت حكومة النظام عدداً من الامتيازات الاقتصادية الهامة لإيران في إطار سد الديون المترتبة عليها.
وسبق أن زار وزير خارجية النظام السابق وليد المعلم العاصمة الإيرانية طهران في شباط من العام 2019.
وكان رئيس وزراء حكومة النظام السابق عماد خميس وقع في طهران عام 2017 على خمس اتفاقيات ومذكّرات تفاهم، كان أهمّها إعطاء إيران الامتياز لاستخراج الفوسفات من منجم الشرقية.