رغم الدعم العسكري لنظام الأسد.. العراق: مصلحتنا ومصلحة الدول المجاورة تقتضي إنهاء الأزمة السورية

منذ انطلاق الثورة السورية تدعم الحكومات العراقية المتعاقبة نظام الأسد وتتغاضى عن المليشيات العراقية التي تقاتل إلى جانبه

اعتبر وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أن مصلحة بلاده والدول المجاورة تقتضي إنهاء الأزمة السورية وحسم ملف اللاجئين، في تصريح يناقض دعم الحكومة العراقية المستمر لقوات النظام في حربها ضد السوريين.

جاء ذلك خلال لقائه مع مبعوث الرئيس الأميركي إلى سوريا، جويل رايبيرن، اليوم الإثنين، على هامش أعمال منتدى “حوار المنامة” بالعاصمة البحرينية، وفق بيان للخارجية العراقية.

وذكر البيان، أن “الجانبين تناولا خلال اللقاء سبل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ودور اللاعبين الإقليميين والدوليين في الأزمة”.

وأضاف الوزير العراقي، أن “استمرار القتال والمعارك في سوريا يؤثر سلباً في الوضع الأمني بالدول المجاورة لها، لذا فإن مصلحة العراق والدول المجاورة الأخرى تتطلب إنهاء الأزمة السورية”.

وأشار حسين، إلى “اهتمام الحكومة العراقية بإنهاء الصراع الدائر في سوريا، وحسم ملف النازحين (اللاجئين)، وتهيئة الأجواء الآمنة لعودتهم إلى مناطق سكناهم”.

ومنذ انطلاق الثورة السورية عام 2011، تدعم الحكومات العراقية المتعاقبة نظام الأسد وتتغاضى عن المليشيات العراقية التي تقاتل إلى جانب قواته.

وتشير دراسات إلى أن نحو 20 من مليشيا عراقية شاركت قوات النظام في حربها ضد السوريين المطالبين بالحرية.

كما شاركت مليشيات “الحشد الشعبي” الرسمية في العراق بالقتال إلى جانب قوات النظام خلال عملياته العسكرية ضد السوريين المطالبين بالحرية.

ورغم نفيه امتلاك عناصر يقاتلون إلى جانب نظام الأسد، إلا أن قناة روسيا اليوم نقلت عن مصدر في “الحشد” في آذار الماضي أن قوات من “كتائب حزب الله” و”حركة النجباء” و”كتائب سيد الشهداء” و”لواء حيدريون” المنضوية تحت راية “الحشد” تعرضت لغارات في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، محملاً التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة المسؤولية عن تنفيذ الغارات.

وتنتشر معظم تلك المليشيات في محافظات دير الزور ودمشق وحلب، كما تشرف على إدارة الأمن في منطقة السيدة زينب ومناطق في ريف حلب ولاسيما نبل والزهراء.

ويعتبر العراق كذلك ممراً لوصول التعزيزات العسكرية واللوجستية إلى المليشيات الإيرانية في مناطق سيطرة النظام شرق سوريا.

وبحسب أرقام منظمة الهجرة الدولية، لجأ إلى العراق أكثر من 230 ألف سوري يقيم معظمهم في إقليم كردستان، ويقطن نحو 40 بالمئة منهم داخل مخيمات للاجئين.

العراق – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى