بسبب ارتفاع الأسعار.. سكان في ريف حلب يلجؤون لشراء السجاد المستعمل
لجأ الكثير من الأهالي في ريف حلب في هذه الأيام إلى السجاد المستعمل و”الموكيت” بسبب رخص ثمنه مقارنة مع السجاد الجديد الذي يشهد ارتفاعا كبيراً في الأسعار في ظل ضعف قدرة الأهالي الشرائية.
وتقول أم أسعد نازحة في مدينة اعزاز لراديو الكل، إنها تعتمد بالدرجة الأولى في منزلها على ما يسمى بسجاد الموكيت كونه أرخص من سجاد الصوف الذي يشهد ارتفاعاً كبيراً في سعره.
في حين يفضل خالد الأحمد من اعزاز أيضاً، فرش منزله بـ “الموكيت” هذا العام بسبب سوء نوعية سجاد الصوف وقلة توفره في الأسواق، مشيراً إلى أن سعر السجاد مرتفع ولا يتناسب مع وضعه المادي.
ويبين أبو عمار من عفرين شمالي حلب لراديو الكل، أن السجاد الجديد في الأسواق ذات نوعية رديئة بأسعار مرتفعة، منوهاً بأنه فرش منزله ببعض السجاد الخفيف المقدم من الجمعيات الخيرية فقط.
بدوره يوضح أبو علي صاحب محل بيع سجاد في عفرين لراديو الكل، أن الإقبال على شراء سجاد الصوف هذا العام ضعيف جداً وذلك بسبب لجوء الأهالي إلى شراء السجاد المستعمل والموكيت بسبب أوضاعهم المادية.
ويبين أبو علي أن سعر السجادة المستعملة تتراوح بين 30 ألف ليرة سورية والـ 50 ألف في حين يبلغ سعر السجادة الجديدة كحد أدنى 150 ألف ليرة سورية.
ويعاني الأهالي في ريف حلب من ارتفاع كبير في أسعار كافة السلع وعلى رأسها المفروشات المنزلية من سجاد وبطانيات وغيرها، في ظل اعتماد الكثير منهم على المفروشات المقدمة من قبل المنظمات الإنسانية.
ويعيش الأهالي في المناطق المحررة أوضاعاً إنسانية ومعيشية غاية في الصعوبة يتخللها انتشار كبير في البطالة وقلة المساعدات الغذائية والطبية من المنظمات والجهات الداعمة.