تزامنا مع إعطاب جرافة.. الدفاع التركية تحيد 9 من الوحدات الكردية في محيط “نبع السلام”
الجيش التركي أعلن تحييد 204 من عناصر تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" خلال الشهر الأخير
أعلنت وزارة الدفاع التركية تحييد عدد من عناصر الوحدات الكردية في محيط منطقة عملية “نبع السلام” في شمال سوريا، فيما أكد مراسلنا إعطاب الجيش الوطني جرافة للوحدات الكردية على محور “كور حسن” غرب تل أبيض وسط تصاعد لحدة التوتر في المنطقة.
وقالت الوزارة في بيان اليوم الأحد، إنها حيدت 9 إرهابيين من “بي كا كا/ ي ب ك” حاولوا التسلل إلى منطقة عملية “نبع السلام”.
وفي وقت سابق اليوم، قالت المتحدثة الإعلامية باسم وزارة الدفاع التركية، المقدم “ناددة شبنم آق طوب”، في مؤتمر صحفي، بالعاصمة أنقرة، إن القوات المسلحة التركية تواصل عملياتها بحزم ضد كافة التنظيمات الإرهابية داخل وخارج البلاد.
وأكدت أن قوات الجيش تمكنت من تحييد 204 من عناصر تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” خلال آخر شهر، في مناطق “نبع السلام” و”درع الفرات” و”غصن الزيتون” شمالي سوريا.
وشددت أن بلادها لن تتسامح مع أي وضع قد يهدد الأمن القومي التركي.
ويأتي تحييد عناصر الوحدات الكردية في محيط عملية نبع السلام في ظل توتر واشتباكات على طول خطوط التماس في منطقة عملية “نبع السلام” ولاسيما في محيط مدينة عين عيسى شمال الرقة.
وأفاد مراسل راديو الكل شرق نهر الفرات اليوم بأن الجيش الوطني السوري أعطب جرافة للوحدات الكردية على محور “كور حسن” غرب تل أبيض عبر استهدافها بالرشاشات الثقيلة.
وخلال الأسابيع الأخيرة، شهدت مناطق عدة بمحيط منطقة “نبع السلام” اشتباكات بين الجيش الوطني السوري والوحدات الكردية، ردا على محاولات الأخيرة التسلل إلى مناطق سيطرة المعارضة.
وفي 15 من تشرين الثاني الماضي، لوّحت وزارة الدفاع التركية مجدداً بإطلاق عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية في شمالي سوريا، مؤكدة عزمها القضاء على التنظيمات الإرهابية، وذلك بالتزامن مع تصاعد حدة التوتر بين الجيش الوطني السوري والوحدات الكردية.
والوحدات الكردية هي المكون الرئيس لقوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا، وتتلقى دعماً عسكرياً من الولايات المتحدة.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية (ي ب ك/بي كا كا) على قوائم الإرهاب، وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الانفصالي، المناهض للحكومة التركية، والمتهم بارتكاب عمليات تفجير واغتيالات في مناطق متفرقة من تركيا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حذر، في 3 من تشرين الأول الماضي، من أن قوات بلاده ستقوم بتطهير أوكار الإرهاب في سوريا إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة.