النظام “يشيع” زيادة بعودة اللاجئين استناداً لـ “امتيازات” يقدمها
النظام يدعي انه يقدم تسهيلات للاجئين
يعمل النظام عبر وسائل إعلامه على نشر إشاعة مفادها أن اللاجئين يعودون إلى الأراضي السورية التي يسيطر عليها استناداً لما يعتبره امتيازاتٍ مقدمة منه كمكرمة لهؤلاء، في حين يرفض اللاجئون السوريون الموزعون على دول العالم العودة ويعتبرون ما يراه النظام “امتيازات” عراقيل.
ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية، عن مصدر في جديدة يابوس الحدودي مع لبنان (لم تسمه) ادعائه أن هناك “حركة جيدة لعودة السوريين سواء كانوا مغتربين أم لاجئين إلى البلاد” وقدر عدد هؤلاء بما يتراوح بين 400 إلى 500 سوري يوميا. “وأحيانا يصل العدد في بعض الأيام إلى 700 سوري”.
وأضافت الصحيفة عن المصدر ذاته، أنه يتم إعفاء السوريين “الفقراء” من تصريف مئة دولار إلى الليرة السورية كان النظام وضعتها شرطا للسماح للسوري بالدخول إلى بلاده.
وادعى المصدر أن الإعفاء يتم عن طريق عرض “حالتهم على وزير الداخلية” و”بعدما يتأكد أن حالتهم المادية سيئة ولا يوجد معهم مثل هذا المبلغ”، ليتم إعفاؤهم من ذلك.
وكان النظام فرض في تموز الماضي، على المواطنين السوريين ومن في حكمهم تصريف مبلغ 100 دولار أو ما يعادلها بإحدى العملات الأجنبية عند دخولهم الأراضي السورية، حيث تعرض القرار لانتقاداتٍ واسعة حيث يهدف إلى إمداد النظام بالقطع الأجنبي وزيادة معاناة السوريين.
كما أرجعت صحيفة “الوطن” عودة اللاجئين إلى أنه “جاء بعد أن استضافت دمشق مؤتمرا دوليا لعودة اللاجئين الشهر الماضي”.
وكان المؤتمر الأخير للاجئين في دمشق محاولة روسية للتسول على اللاجئين السوريين ومحاولة لتعويم النظام بحسب ما قالته عدة منظمات سورية معارضة ودول عدة، حيث فشل المؤتمر في الوصول إلى أي شيء يفيد اللاجئ السوري.
ويعمل النظام بشكل مستمر على الادعاء بأن اللاجئين السوريين يعودون إلى سوريا، وخاصة بعد هذا المؤتمر، كما أن روسيا تتظاهر بنجاح هذا المؤتمر عبر طرح موضوع اللاجئين السوريين في كل مناسبة تخص سوريا.
أما بالنسبة للاجئين السوريين الموزعين على عدد كبير من دول العالم، فمضى على هرب بعضهم من سوريا نحو 10 سنوات إذ إن قسما كبيرا منهم لا يرضى بالعودة بسبب قمع النظام المستمر إضافة إلى عدم ثقتهم بأي إجراء يقوم به من أجلهم.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أكدت في 18 من حزيران الماضي، أن سوريا لا تزال تتصدر قائمة أكبر عدد من اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً حول العالم بإجمالي بلغ 13.2 مليون شخص.