“الصحة المؤقتة” تحذر: منطقة شمال غربي سوريا بدأت تدخل في مرحلة الذروة
وزارة الصحة: المشكلة الأساسية حالياً هي صعوبة تأمين الأوكسجين السائل
حذرت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة من أن منطقة شمال غربي سوريا بدأت تدخل في مرحلة الذروة في ظل نقص في تأمين الأوكسجين السائل لعلاج الإصابات الخطرة ما ينذر بزيادة عدد الوفيات.
وقال مدير البرامج الصحية في وزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة، الدكتور رامي كلزي، في حديث لراديو الكل اليوم الأحد، 6 من كانون الأول، إن “المنطقة بدأت تدخل في مرحلة الذروة في حين أن معظم الحالات بشكل أو بآخر تحتاج إلى الأوكسجين الذي تعاني المنطقة فجوة في توفيره”.
وأضاف أن “ضعف الإجراءات الوقائية يقود إلى زيادة أعداد الإصابات وهو ما يعني زيادة أعداد الوفيات حكما في ظل العدد المحدود من الأسرة المزودة بأجهزة تنفس اصطناعي”.
وأكد أن منظمة الصحة العالمية على إطلاع بالأوضاع الصحية حول كورونا في شمال غربي سوريا على مدار اللحظة حيث لديها وصول إلى قواعد البيانات الخاصة بوزارة الصحة وشبكة الإنذار المبكر كما يتم عقد اجتماع مرتين أسبوعياً لمناقشة إدارة الحالة وتطورات الوباء بمشاركة المنظمات ومنظمة الصحة العالمية والوزارة.
وأكد أن المشكلة الأساسية حالياً تتمثل في تأمين الأوكسجين حيث تتواصل الوزارة مع العديد من الجهات الإقليمية والدولية لتأمين الأوكسجين السائل ولاسيما أن تركيا تمنع تصدير هذه المادة لحاجتها إليها حالياً غير أن الوزارة على وشك أن تحصل على استثناء بهذا الخصوص.
ووفقاً للمسؤول في القطاع الصحي، من المنتظر طلب شراء محطات توليد أوكسجين إضافية إلا أن العملية قد تستغرق شهرا ونصف، وهو ما لا يمكن التعويل عليه حاليا بالنسبة للحلول الإسعافية.
وأوضح أن الوزارة تشرف على 32 مركز عزل مجتمعي تتعامل مع الحالات الخفيفة والمتوسطة و9 مشافٍ تقدم العناية للحالات الشديدة والخطرة.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل على توفير الأوكسجين في أجهزة العزل المجتمعي لرفع القدرة الاستيعابية للحالات الأشد بنحو ألفين سرير إضافي.
كما لفت إلى أن انخفاض نسبة القبولات في مراكز الحجر المجتمعي نظراً لتفضيل المصابين الذين يعانون من أعراض خفيفة الخضوع للحجر الصحي داخل منازلهم.
وحذر من أن عدد الإصابات تجاوزت حاجز 17 ألف إصابة بينما تخطت حصيلة الوفيات 200 حالة حيث تقدر نسبة الوفيات تقدر ب 2.2 بالمئة وهي نسبة مرتفعة لا يستهان بها وفقاً للمسؤول الذي رجح أن تتراوح الحصيلة الحقيقية للوفيات بين 300 و350 حالة.
وطالب بضرورة اتخاذ إجراءات تنفيذية بإلزام الأهالي بالتباعد الاجتماعي وإلغاء المناسبات الاجتماعية وارتداء الكمامات القماشية التي تم توزيعها.
وفي وقت سابق اليوم قالت مديرية الصحة الحرة في محافظة إدلب، إن عدد وفيات فيروس كورونا ارتفع في المناطق المحررة إلى 215 بعد تسجيل 45 وفاة جديدة، منها 21 في إدلب.
وعادة ما تكون الوفيات التي تعلن أرقامها الجهات الصحية في المحرر قد توفيت في وقتٍ سابق، إلا أن معرفة سبب الوفاة يتأخر بسبب الفحوصات والتحاليل، ما يعني أن الـ 45 وفاة التي تم تسجيلها أمس، توفيت في الفترة السابقة.
ويعاني القطاع الطبي في شمال غربي سوريا من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة.
ويعجز معظم الأهالي في الشمال المحرر عن اقتناء وسائل الوقاية من انتشار الفيروس مثل الكمامات والمعقمات، ما يرفع احتمال ارتفاع أعداد المصابين.
وفي 17 أيلول الماضي، حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، من تفشي فيروس كورونا في جميع أنحاء سوريا، وقال إن الأمم المتحدة لن تتمكن من فهم مدى تفشي الفيروس حتى يتم زيادة الاختبارات بجميع أنحاء البلاد.
وكان تقرير أممي في أيلول الماضي أكد أن التقارير الواردة من سوريا تشير إلى انتشار أوسع لجائحة كوفيد-19 مقارنة بعدد الحالات المؤكدة إصابتها بالمرض.