عرنوس: توفير الوقود لزراعة القمح أهم من تدفئة المدنيين ولن نرفع الأسعار على الإطلاق
وزير نفط النظام نفى قبل أشهر نية رفع أسعار الوقود لكن الحكومة رفعته عقب ذلك
أقر رئيس مجلس وزراء النظام، حسين عرنوس، أن حكومته منحت الأولية في توزيع الوقود هذا الشتاء لأغراض زراعة القمح على حساب وقود التدفئة الخاص بالمدنيين، زاعماً من جديد أن سعر الوقود لن يتغير في الفترة القادمة “على الإطلاق”، رغم إخلال حكومته بوعود مشابهة خلال الفترة الماضية.
وقال عرنوس خلال جولة في مصفاة حمص، أمس السبت، 5 من كانون الأول، أنه “تم طرح هذا العام ليكون عاماً لزراعة القمح وتم إعطاء القطاع الزراعي الأولوية في توزيع المشتقات النفطية وتم الإيعاز للمحافظين لإعطاء هذا الشق خلال شهر تشرين الثاني ونصف شهر كانون الأول الأولوية في عملية التوزيع بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي”، وفق ما نقلت صحيفة الوطن الموالية.
وفي معرض رده على سؤال حول تخوف المواطنين من عدم حصولهم على مخصصاتهم من مازوت التدفئة، قال عرنوس إن “مازوت التدفئة والنقل والزراعة لم ولن يطرأ عليه أي زيادة حالياً، ولن يتم رفع سعره في الفترة القادمة على الإطلاق”.
وأضاف أنه يتم إرسال ما بين 90 إلى 95 بالمئة من احتياجات المحافظات من المازوت على أشكال متعددة منها للنقل والزراعة والتدفئة.
وزعم عرنوس أن الطاقة الإنتاجية لمصفاة حمص سترتفع خلال شهرين من مليون إلى مليوني ليتر من المازوت سنوياً بعد عمليات الصيانة وتحسين الإنتاج.
واعتبر أن ذلك سيسهم في تأمين المتطلبات في ظل الاحتياجات المتنامية والمتزايدة لهذه المشتقات النفطية، لكن عرنوس لم يشر إلى طريقة تأمين المزيد من النفط من أجل تكريره.
وفي 19 و20 من تشرين الأول الماضي، رفعت حكومة النظام أسعار الوقود بنسب متفاوتة تجاوز بعضها حاجز المئة بالمئة رغم نفي وزير النفط آنذاك عزم الحكومة رفع أسعار الوقود.
وعادة ما يثير نفي الحكومة رفع أسعار الوقود مخاوف لدى شريحة واسعة من السوريين ولاسيما رواد مواقع التواصل الاجتماعي حيث يرى البعض أن ذلك النفي بمثابة بالون اختبار يمهد لرفع أسعاره.
ويواجه نظام الأسد منذ مطلع العام الحالي أزمة محروقات خانقة تجلت بطوابير سيارات امتدت لمسافات طويلة أمام محطات الوقود، وسط عجز حكومة النظام عن حل أي من تلك الأزمات.
وفقد نظام الأسد سيطرته على معظم حقول النفط السورية في شمال وشرق سوريا إلى صالح تنظيم داعش ومن ثم الوحدات الكردية التي تتلقى دعماً أمريكياً.
جدير بالذكر أن نظام الأسد دأب على رفع أسعار الوقود عقب كل أزمة محروقات تشهدها مناطق سيطرته.