الأردن: لا يوجد استراتيجية واضحة لحل الأزمة السورية
وزير الخارجية الأردني يدعو إلى تكثيف الجهود للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية
دعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إلى تكثيف الجهود للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، معرباً عن اعتقاده بعدم وجود استراتيجية واضحة لحل تلك الأزمة.
جاء ذلك خلال مشاركة الصفدي، أمس السبت، في ندوة حوارية حول التحديات الإقليمية وجهود حل الصراعات ضمن فعاليات الدورة السادسة عشرة لمؤتمر حوار المنامة.
وأكد الصفدي على ضرورة تكثيف الجهود الهادفة إلى التوصل لحل سياسي للأزمة السورية، بما يحفظ وحدة البلاد وتماسكها ويعيد لها أمنها واستقرارها.
وأشار إلى ضرورة اعتماد مقاربات فاعلة لحل الأزمة، وإنهاء الكارثة وفق إطار يضمن أمن سوريا ووحدتها واستقرارها.
وقال الوزير الأردني: “لا يوجد استراتيجية واضحة لحل الأزمة السورية، ويجب أن يسهم العرب في تطوير هذه الاستراتيجية بما يضمن التوصل لحل سياسي للأزمة”.
كما شدد على أهمية التعاون والتنسيق مع الشركاء الدوليين في مقاربة قضايا المنطقة، لكنه اعتبر غياب الدور العربي الجماعي في جهود التعامل مع العديد من الأزمات الإقليمية أمراً غير طبيعي يجب تغييره.
وجاء تصريح الوزير الأردني تزامناً مع انتهاء اجتماعات الجولة الرابعة من أعمال اللجنة الدستورية السورية دون أي نتائج تذكر.
كما أعقب التصريح الجديد مباحثات أجرتها 4 دول عربية هي، مصر والسعودية والإمارات والأردن، في 26 من تشرين الثاني الماضي، لبحث القضية السورية، وذلك عقب مباحثات أجراها المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون مع مسؤولين سعوديين حول ذات القضية.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان آنذاك: “عقدت مصر والسعودية والإمارات والأردن اجتماعاً تشاورياً، على مستوى كبار المسؤولين في وزارات الخارجية لبحث تطورات الأزمة السورية”، وتم بحث “تعزيز الجهود المشتركة، لصون عروبة سوريا، ومقدرات الشعب السوري الشقيق”. بحسب ما جاء في البيان
وسبق أن أكد الصفدي، في 27 من تشرين الثاني الماضي، خلال استقباله في العاصمة عمان، مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، على “أهمية تكثيف الجهود الدولية المستهدفة التوصل لحل سياسي للأزمة السورية يقبله السوريون ويضمن وحدة سوريا وتماسكها ويحفظ وحدة أراضيها ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها ويؤدي إلى خروج جميع القوات الأجنبية منها ويقضي على الإرهاب ويوفر ظروف العودة الطوعية للاجئين إلى وطنهم”، وفق بيان صادر عن الخارجية الأردنية.
وغابت الدول العربية خلال السنوات الماضية عن القضية السورية بشكل شبه كامل، كما علّقت الجامعة العربية عضوية النظام فيها في تشرين الثاني 2011.
وفي ظل غياب الدور العربي، كانت الولايات المتحدة وتركيا وروسيا وإيران من أبرز الدول الفاعلة فيها، إذ اصطفت إيران وروسيا إلى جانب النظام، ضد المعارضة السورية التي وقفت بجانبها تركيا، في حين دعمت الولايات المتحدة عسكرياً الوحدات الكردية في حملتها ضد تنظيم داعش.