“صيانتها قد تستغرق أيام”.. الكهرباء تنقطع عن محافظة الحسكة
الإعلام الموالي للنظام برر تباطؤ جهود الصيانة بسرقة الوحدات الكردية مستودعات شركة الكهرباء
أثار انقطاع الكهرباء عن كامل محافظة الحسكة حالة استياء شعبي فيما جاءت تبريرات النظام لتزيد الأمور سوءاً بعد محاولتها إلقاء اللائمة على الوحدات الكردية.
وقالت الشركة العامة لكهرباء محافظة الحسكة عبر صفحتها على فيسبوك اليوم السبت، 5 من كانون الأول، إن التغذية الكهربائية انقطعت عن محافظة الحسكة بسبب انهيار برجي طاقة وتضرر برج ثالث على خط “الطبقة البواب” في قرية “سودة وعبد” جنوب غرب محافظة الحسكة.
في حين نقلت صحيفة الوطن الموالية عن مدير عام الشركة العامة لكهرباء محافظة الحسكة أنور عكلة، استبعاده أن يكون عمل إرهابي أو عمليات سرقة وراء انهيار الأبراج الثلاثة على خط نقل الكهرباء الوحيد لمحافظة الحسكة حالياً.
وأوضح عكلة أن عملية صيانة الأبراج الثلاثة قد تستغرق عدة أيام وذلك إلى حين تأمين الآليات الهندسية الضرورية وتأمين الأبراج البديلة للمنهارة.
وحاولت الصحيفة الموالية تبرير التقصير الحاصل عبر إلقاء اللائمة على قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، وأفادت بأن شركة كهرباء محافظة الحسكة تعاني من النقص الحاد بالمعدات ومستلزمات العمل والآليات الضرورية، نتيجة تعرض مستودعاتها للسرقة والنهب من قبل الوحدات الكردية.
وجاء انقطاع الكهرباء عن عموم المحافظة ليزيد الطين بلة ولاسيما في ظل ساعات التقنين الطويلة التي كانت تعيشها أساساً قبيل انهيار الأبراج.
ووجه عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي انتقادات لفشل حكومة النظام بالتعامل مع مشكلة بسيطة مثل انهيار برجين كهرباء في حين تساءل البعض عن السبب الحقيقي لانهيار البرجين رغم عدم هطول أمطار في المحافظة بعد.
وقبل أيام، تقاذفت وزارتا النفط والكهرباء التابعتان للنظام الاتهامات بالمسؤولية عن انقطاع الكهرباء لساعات طويلة عن منازل المدنيين، في مؤشر على فشل حكومة النظام وعجزها عن توفير أبسط الخدمات اليومية للمواطن.
في حين قال وزير الكهرباء التابع للنظام، غسان الزامل في 15 من تشرين الثاني الحالي، أمام ما يسمى بـ “مجلس الشعب” إن هناك معاناة كبيرة في تأمين الغاز والفيول اللازم لتوليد الكهرباء.
وأضاف أن “إنتاج الكهرباء سوف يرتفع إلى 3200 ميغا واط بداية شهر كانون الأول في أحسن الأحوال، بينما الحاجة إلى أكثر من 7 آلاف ميغا، ولكم التقدير كيف سيكون وضع هذا الشتاء” حسب تعبيره.
وأقر الوزير بغياب العدالة في تقنين الكهرباء في ريف دمشق وجميع المحافظات السورية، مبرراً ذلك بالقول إن “الإمكانيات المتاحة حالياً هي 2500 ميغاواط”.
وتعاني مناطق النظام من أزمة كهرباء منذ سنوات في ظل تقاعس النظام عن تأمين الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الطاقة.
كما تشتكي المناطق الخاضعة لسيطرة النظام من غياب العدالة في توزيع الطاقة الكهربائية، حيث تقنن حكومة النظام الكهرباء لساعات طويلة في مدن حماة وحلب وريف دمشق، مقابل تزويد الحاضنة الشعبية لقوات النظام في اللاذقية وطرطوس وريف حماة الغربي بكميات أكبر من الطاقة الكهربائية.
وعادة ما يتذرع نظام الأسد بالعقوبات الأمريكية الأخيرة في عدم توفير الخدمات الأساسية، رغم مضي سنوات طويلة على أزمة الكهرباء دون حل.
وكانت قناة “الإخبارية السورية” التابعة للنظام أفادت مطلع أيلول الماضي بانقطاع الكهرباء عن محافظة الحسكة جراء انهيار 3 أبراج على “الخط 66” المغذي لعدة محطات تحويل بالمحافظة أثناء محاولة الوحدات الكردية صيانتها.