تحت أنظار التحالف الدولي.. شركة القاطرجي تنقل النفط من حقول الرميلان إلى مناطق النظام
تبلغ سعة الصهريج الواحد 180 برميل نفط بسعر يتراوح ما بين 15 - 25 دولاراً
توجهت عشرات الصهاريج المحملة بالنفط من مناطق سيطرة الوحدات الكردية شمال شرقي سوريا إلى مناطق سيطرة النظام عبر معبر الهورة بريف الرقة الغربي، وذلك في انتهاكات متجددة للعقوبات المفروضة على نظام الأسد وشركة القاطرجي.
وقال موظف بدائرة النقل البري التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، لراديو الكل، اليوم السبت، 5 من كانون الأول، إن نحو 165 صهريج نفط مملوكة لشركة القاطرجي توجهت صباحاً إلى مناطق النظام عبر ريف الرقة الغربي، وذلك بعد ملء خزاناتها بالنفط من حقول الحسكة النفطية.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن تلك الصهاريج ملأت خزاناتها من حقل الرميلان النفطي، حيث تتمركز القوات الأمريكية بكثافة، رغم أن شركة القاطرجي مدرجة على العقوبات الأمريكية.
كما أكدت المصادر ذاتها، أن صهاريج تابعة للقاطرجي ملأت خزاناتها من حقول العمري والجفرة بريف دير الزور الشرقي حيث تتمركز قوات أمريكية أيضاً.
ويأتي تزويد قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- لنظام الأسد بالنفط رغم فرض الإدارة الأمريكية عقوبات على النظام وكيانات تدعمه بموجب قانون “قيصر”.
وبحسب ذات المصدر، شهد شهر تشرين الثاني الماضي، توجه ما يزيد عن 2500 صهريج محمل بالنفط إلى مناطق سيطرة النظام، عبر معابر التايهة غرب منبج والطبقة والهورة غربي الرقة، وذلك بعد تسجيل بياناتها لدى إدارة النقل البري التابعة لما يسمى بـ “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”.
وتبلغ سعة الصهريج الواحد 180 برميل نفط، بسعر يتراوح ما بين 15 – 25 دولاراً وذلك تبعاً لنوعية النفط ونسبة المياه فيه.
وخلال الأشهر الأخيرة، أفاد مراسلو راديو الكل شرق نهر الفرات مراراً، بملء مئات الصهاريج التابعة شركة القاطرجي خزاناتها بالنفط من الحقول الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية.
وفي 6 من تشرين الثاني الماضي، أكدت وكالة أنباء الأناضول، إن الوحدات الكردية باعت 15 ألف صهريج من النفط لنظام الأسد، خلال شهر تشرين أول الماضي، رغم العقوبات الأمريكية المفروضة على النظام.
وأوضحت الوكالة، أن تنظيم “ي ب ك/بي كا كا”، الذي يسيطر على حقول نفطية شمال شرق سوريا بدعم أمريكي، يبيع نظام الأسد بشكل وسطي 500 صهريج من النفط يومياً.
وأشارت إلى أن مدرعات روسية تشرف على نقل صهاريج النفط من مناطق تنظيم “ي ب ك/بي كا كا” إلى مناطق النظام.
وتفرض وزارة الخزانة الأمريكية منذ العام 2014 عقوبات على منشآت نفطية تابعة للنظام، وحظرت على المواطنين والشركات الأميركية القيام بأي تعاملات مع شركتي مصفاة بانياس ومصفاة حمص.
كما فرضت الوزارة عقوبات على شركة “القاطرجي” عام 2018، لدورها في تسهيل نقل شحنات نفطية بين النظام وتنظيم داعش.