الخارجية الأمريكية تنتقد الدور الإيراني في تهجير ملايين السوريين
بومبيو: "مهادنة إيران لنظام الأسد تسببت في تهجير الشعب السوري".
انتقد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الدور الإيراني في الشرق الأوسط وسوريا، مؤكداً أن إيران لعبت دوراً محورياً في مأساة السوريين جراء دعمها العسكري لنظام الأسد.
وقال بومبيو، خلال افتتاح الدورة السادسة عشرة من حوار المنامة، أمس الجمعة، 4 من كانون الأول، إن “مهادنة إيران للنظام في سوريا تسببت في تهجير الشعب السوري”.
وتعهد وزير الخارجي الأمريكي، بمواصلة الضغط على إيران، ودعم حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وأمس الأول، أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جويل رايبيرن، أن كِلَي الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) في الولايات المتحدة متفقان على ضرورة مواجهة دور إيران ومليشياتها التي تزعزع الاستقرار في سوريا.
وكما سبق أن طالب الوزير الأمريكي الميليشيات الإيرانية بالانسحاب من سوريا، مؤكداً مسؤوليتها عن تهجير ملايين السوريين.
وقال بومبيو، في 14 من أيار الماضي، في حديث لقناة “كان” الإسرائيلية: “لقد أوضحت الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، للنظام الإيراني بأن عليه مغادرة سوريا، وأوضحنا هذا الأمر لنظام الأسد أيضاً”.
وأضاف “نأمل أن يتخذ النظام الإيراني القرار الذكي، وأن يخرج من سوريا ويتوقف عن إرهابه، الذي تسبب في جعل 6 ملايين شخص لاجئين وقتل عشرات آلاف الأشخاص”.
وتنتشر مليشيات إيرانية وأفغانية أبرزها فاطميون وزينبيون والباقر والحرس الثوري في مناطق خاضعة لسيطرة النظام بعد أن قاتلت إلى جانب قواته ضد المناطق السورية الثائرة.
وتشن طائرات مجهولة الهوية بين الحين والآخر هجمات ضد مواقع المليشيات الإيرانية في دير الزور، وسط ترجيحات بأن تكون تلك الطائرات تابعة لقوات التحالف الدولي.
غير أن نائب القائد العام لقوات التحالف الجنرال كيفين كوبسي، قال خلال مؤتمر صحفي، في بلدة رميلان النفطية شمال شرقي الحسكة في 24 من تشرين الثاني، إن “مهمة التحالف تنحصر في محاربة داعش وتقديم الدعم لقوات سوريا الديمقراطية”، وذلك في معرض تعليقه على الملف الإيراني ونشاط المليشيات التابعة لإيران في سوريا.
وتدعم إيران قوات النظام منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011، وساهمت مليشيات إيرانية أو مدعومة من قبلها بالقتال إلى جانب قوات بشار الأسد، وبقمع المناطق الثائرة ضد حكمه.
ونتيجة لتلك العمليات العسكرية، نزح ملايين السوريين داخلياً، كما فرّ الملايين إلى خارج البلاد خلال السنوات التسع الماضية.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أكدت في 18 من حزيران الماضي، أن سوريا لا تزال تتصدر قائمة أكبر عدد من اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً حول العالم بإجمالي بلغ 13.2 مليون شخص.