الوحدات الكردية تزرع ألغاماً على تخوم منطقة “نبع السلام”
تركيا كانت قد لوّحت مؤخراً بإطلاق عملية عسكرية جديدة ضد الوحدات الكردية شمالي سوريا
بدأت الوحدات الكردية، منذ مطلع الأسبوع الماضي، زرع ألغام أرضية على تخوم منطقة “نبع السلام” الخاضعة لسيطرة الجيشين التركي والوطني السوري، وذلك بعد أن لوّحت وزارة الدفاع التركية مؤخراً بإطلاق عملية عسكرية جديدة ضد تلك الوحدات في شمالي سوريا.
ونقل مراسل راديو الكل في شرقي الفرات، عن مصدر عسكري بالمنطقة، قوله: إن “عملية زراعة الألغام تمت في قرى الحرية وخربة البقر وقزعلي وصليبي وكور حسن غربي تل أبيض، وأبو صرة والخالدية وأطراف المعلك شمال وغربي بلدة عين عيسى”.
وأضاف المصدر، أن زراعة الألغام مستمرة حتى اليوم، وسوف تشمل محور صوامع العالية وبلدة أبو راسين وصولاً إلى ريف تل تمر شمالي الحسكة.
وأكد مراسلنا، أن الألغام عبارة عن سلسلة على شكل “مسبحة”، مكونة من 8 إلى 12 لغماً بمسافة مترين بين اللغم والآخر، بانفجار أحدها تنفجر بقية الألغام المتواجدة على ذات السلسلة بالتتابع، وبفاصل زمني يتراوح بين “1 و 2 ثانية”.
وأشار مراسلنا، إلى أن أول من استخدم هذا النوع من الألغام هو تنظيم داعش، الذي زرعها في مدينة الرقة وشرقي دير الزور، خلال معاركه ضد الوحدات الكردية.
ويأتي ذلك في وقتٍ تشهد فيه خطوط التماس بين مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري ومناطق الوحدات الكردية حالة توتر متصاعد جراء محاولات تسلل لتلك الوحدات إلى المناطق المحررة.
وفي 15 تشرين الثاني الماضي، لوّحت وزارة الدفاع التركية مجدداً بإطلاق عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية في شمالي سوريا مؤكدة عزمها القضاء على التنظيمات الإرهابية.
وقالت الوزارة، إنّ “نهاية الإرهابيين شمالي سوريا، وعلى رأسهم عناصر “بي كا كا/ ي ب ك” و”داعش”، ستكون الدفن مع أحلامهم في حُفرهم”.
وتعلن “الدفاع التركية” مراراً وتكراراً تحييد عناصر من الوحدات الكردية أثناء محاولتهم التسلل إلى المناطق المحررة في (نبع السلام ودرع الفرات وغصن الزيتون)، كان آخرها اليوم حيث أعلنت تحييد 17 إرهابياً في منطقة “غصن الزيتون” رداً على مقتل جندي تركي أمس.
وسبق أن أطلق الجيشان التركي والوطني السوري عمليتا “غصن الزيتون” و”نبع السلام” شمالي سوريا ضد الوحدات الكردية.
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أكد في 27 من آب الماضي، أن بلاده لن تسمح بتأسيس أي ممر إرهابي بالقرب من حدودها.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حذر في 3 من تشرين الأول الماضي من أن قوات بلاده ستقوم بتطهير أوكار الإرهاب في سوريا إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة.