بسبب ارتفاع الأسعار.. صناعة صابون الغار تعود إلى منازل أهالي في إدلب
يلجأ أهالٍ في محافظة إدلب في هذه الأيام إلى صناعة الصابون بكافة أنواعه وخصوصاً الغار، وذلك عن طريق استخدام مواد أولية أقل تكلفة، لا سيما بعد ارتفاع سعره في أسواق المنظفات، وضعف قدرة الأهالي الشرائية.
وتقول أم عبد الله من جبل الزاوية لراديو الكل، إنها انقطعت منذ فترة عن صناعة صابون الغار في المنزل لتوفره في الأسواق ولكنها عاودت صنعه هذا العام لارتفاع سعره، مشيرة إلى وجوب الحذر عند صنعه لاحتواء المواد الداخلة في تصنيعه على مواد كيميائية.
وتؤكد أم وليد من حزانو شمالي إدلب لراديو الكل، أنها تعلمت حديثاً صناعة الصابون، لارتفاع سعر المنظفات بالعموم في الأسواق، مطالبة الجهات المعنية بخفض الأسعار لتتناسب مع دخل الأهالي.
وتبين أم هشام نازحة في مدينة إدلب لراديو الكل، أنها لجأت إلى صناعة الصابون في المنزل بحكم أن الأسعار مرتفعة والحاجة الملحة لاستخدامه من أجل كورونا، مشيرة إلى أن أهم المكونات الأساسية في صناعة الصابون هي الزيت والماء وورق الغار.
بدوره يوضح أبو محمد بائع صابون في مدينة إدلب لراديو الكل، أن الإقبال على شراء صابون الغار وغيره ضعيف مقارنة بالسنوات الماضية، مشيراً إلى أن الأسعار تكون تبعاً لنوع الصابون ووزنه ولكن بشكل عام يتراوح سعر الكرتونة الواحدة من صابون الغار من 3 إلى 8 دولارات أمريكية.
ويمتاز صابون الغار بعدة فوائد علاجية وجمالية للبشرة والجسم بشكل عام، وذلك بسبب احتوائه على زيت الزيتون والغار.
وتنتشر في محافظة إدلب العديد من المصانع الخاصة بصناعة الصابون، إلا أنها تواجه كحال الصناعات الأخرى عدة تحديات كارتفاع أسعار المواد الأساسية ومشكلات في تصدير المنتج.