فلاحون بجرابلس يشتكون من ارتفاع تكاليف الزراعة وقلة الدعم
يشتكي مزارعون في مدينة جرابلس شرقي حلب، من ارتفاع تكاليف المواد الزراعية من أسمدة ومبيدات حشرية، بالإضافة إلى الظروف المعيشية الصعبة لأغلبهم، بالتزامن مع محدودية دعم المنظمات لقطاع الزراعة.
ويقول المزارع حمود الحمود من أهالي قرية تل شعير بريف جرابلس الغربي لراديو الكل، إن أسعار بذار القمح هذه السنة باتت غالية جداً، حيث وصل سعر الكيلو الواحد إلى 700 ليرة سورية، مشيراً إلى أن أجور فلاحة الأرض تتراوح بين 15 و 20 دولاراً أمريكياً للهكتار الواحد (10 دونم).
ويؤكد يوسف العيسى مزارع آخر من قرية ظهر المغارة بريف جرابلس لراديو الكل، أنه يملك 5 هكتارات وقد استدان مبلغا من المال حتى تمكن من زراعتها بمادة القمح، وذلك بسبب الغلاء الكبير.
ويبين عيسى الحمود وهو مزارع في قرية مجرى كبير بريف جرابلس الجنوبي لراديو الكل، أن أغلب المزارعين زرعوا القمح بدون إضافة مادة السماد بالإضافة إلى تقليل كمية القمح في الأرض، مشيراً إلى أن قرى ريف جرابلس الجنوبي لا تتلقى أي دعم زراعي.
بدوره يوضح محمد شيخ أحمد مدير الزراعة في جرابلس لراديو الكل، أن الحبوب تُزرع في مدينة جرابلس بشكل أساسي في أراضي السقي وبنسبة أقل في أراضي البعل في ظل وجود صعوبات تواجه المزارعين وعلى رأسها ارتفاع التكلفة.
وينوه شيخ أحمد بأن المنظمات تقدم دعما للمزارعين من أصحاب المشاريع الصغيرة بنسبة 10 إلى 15 % فقط، مؤكداً أن المجلس المحلي في جرابلس ساهم عن طريق الحكومة التركية باستقدام كمية بذور قمح محسنة وجيدة بحدود 30 طن وبأسعار مناسبة ومضمونة للمزارعين.
ويقتصر الكثير من المزارعين في جرابلس على زراعة كميات محدودة من القمح بالإضافة إلى كميات قليلة من بقية الحبوب والخضار نتيجة الغلاء الكبير في أجور الزراعة، الأمر الذي تسبب بتراجع في زراعة المحاصيل مقارنةً مع الأعوام السابقة.
وتراجعت الزراعة في الشمال السوري المحرر بالآونة الأخيرة بشكل كبير، كما تضررت بعض الأنواع منها، ما أدى إلى قلة المردود وسوء الوضع المعيشي للمزارع.