النظام يحاول تهدئة الشارع باستبعاد حدوث أزمة جديدة بالمحروقات
يحاول النظام طمأنة الشارع في مناطق سيطرته باستبعاد حدوث أزمة في مادة البنزين التي رفع سعرها قبل أسابيع، حيث اعتاد السوريون في تلك المناطق على أن أي تصريح يدلي به النظام عن توفر مادة معينة من عدمه، أن يكون ذلك مقدمة لحدوث أزمة ما.
ونقلت صحيفة الوطن الموالية، أمس الأربعاء، عن مصدر وصفته بـ “الموثوق” من وزارة النفط في حكومة النظام، قوله: إنه “لا توجد أزمة بنزين وأن الأمور جيدة ولا جديد أبداً في الوضع”.
وأضاف المصدر، الذي لم تكشف الصحيفة اسمه،: أن “توريدات الخام والبنزين مستمرة والأمور جيدة حتى الآن”، بحسب زعمه.
ولا يكاد ينتهي السوريون في مناطق النظام من أزمة معيشية خانقة حتى تأتي أزمة أخرى ترهق كاهلهم، ومعظم هذه الأزمات تتعلق بالمواد المعيشية الأساسية من خبز ومحروقات ومواد غذائية، حيث يختلق النظام الحجج الواهية لتبرير ذلك.
ورفع النظام اسعار المحروقات بنسب مختلفة تجاوز بعضها حاجز 100 بالمئة في الأسابيع الاخيرة بعد أزمة خانقة عاشتها مناطقه تجلت في طوابير امتدت لمئات الأمتار حول الكازيات.
وعلى الرغم من حصول النظام على النفط من مصادر مختلفة رغم العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة عليه، يحتال على السوريين ويغرقهم بأزمة هذه المواد التي تدخل في إنتاج مواد أساسية رئيسية مثل الخبز والكهرباء.
وبالتزامن مع أزمة المحروقات التي يعيشها النظام تلتف إيران على العقوبات المفروضة، بتهريب شحنات نفط كان آخرها ما كشفته وكالة رويترز الشهر الماضي حيث أفادت بإرسال إيران عدة شحنات من النفط الخام لنظام الأسد.
من جانبها كشفت وكالة الأناضول، أن النظام يحصل على النفط من مناطق سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- من خلال آلاف الصهاريج بشكل شهري.