السلطات الفرنسية تحقق في اعتداء الشرطة على صحفي سوري
فتحت السلطات الفرنسية تحقيقًا في إصابة المصور السوري أمير الحلبي على يد قوات الشرطة السبت الماضي خلال تغطيته مظاهرات ضد مشروع قانون “الأمن الشامل” المثير للجدل.
وذكرت وكالة الأناضول اليوم الثلاثاء، 1 من تشرين الثاني، أن وحدة التحقيق في الشرطة الفرنسية، أطلقت تحقيقاً على خلفية تعرض الحلبي، لإصابات بليغة في وجهه بسبب ضرب الشرطة له بالهراوات.
ونقلت الوكالة عن فيل تشيتويند، مدير الأخبار في وكالة الأنباء الفرنسية التي يعمل الحلبي لصالحها كمراسل حر، أن ما جرى أصابهم بالصدمة، معرباً عن إدانتهم الشديدة للعنف الذي تعرض له زميلهم.
وأضاف تشيتويند أن الحلبي استخدم حقه القانوني كمصور صحفي يغطي المظاهرات في باريس مثل بقية نظرائه الصحفيين، مبيناً أن الشرطة فتحت تحقيقًا من أجل كشف ملابسات الحادثة بناء على طلب من الوكالة.
وفي 28 من تشرين الثاني، أدانت منظمة “مراسلون بلا حدود” اعتداء الشرطة الفرنسية على المصور السوري، أمير الحلبي، الذي أصيب خلال تغطيته مظاهرة في باريس ضد قانون “الأمن الشامل” وعنف الشرطة.
وقال الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، كريستوف دولوار، في تغريدة على تويتر حينها إن “المصور الشاب المستقل من أصل سوري أمير الحلبي، المتعاون مع وكالة الأنباء الفرنسية، أصيب في وجهه بهراوة على الرغم من أنه يمكن التعرف عليه كصحفي”.
وأعرب دولوار، عن تضامن مراسلون بلا حدود مع أمير الحلبي، مؤكداً أن “عنف الشرطة هذا غير مقبول”.
وأضاف أن “أمير جاء من سوريا إلى فرنسا بحثاً عن الأمان، مثلما فعل العديد من الصحفيين السوريين الآخرين. بلاد حقوق الإنسان يجب ألا تُهدّدهم بل أن تحميهم”.
وتأتي حادثة تعرض الحلبي للضرب على يد قوات الشرطة الفرنسية في صلب القضية التي تثير احتجاجات غاضبة في عموم أرجاء البلاد منذ أيام، حيث يندد المتظاهرون بقانون “الأمن الشامل” الذي ينص على عقوبة السجن لعام ودفع غرامة قدرها 45 ألف يورو في حال بث صور لعناصر من الشرطة والدرك بدافع “سوء النية”.
كما جاءت حادثة ضرب الحلبي لتزيد الطين بلة بعد حالة الغضب الشعبي نتيجة نشر صور كاميرات مراقبة تظهر ثلاثة عناصر من الشرطة يعتدون بالضرب المبرح على منتج موسيقي من أصول أفريقية ما استدعى اعتذاراً واستنكاراً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
جدير بالذكر أن بحوزة الحلبي العديد من الجوائز الدولية، بما في ذلك جائزة المرتبة الثانية لفئة “سبوت نيوز” لصور الصحافة العالمية “وورلد برس فوتو” في 2017.