تقرير يوثق مقتل أكثر من 170 مدنياً في سوريا الشهر الماضي
استمرار سقوط القتلى المدنيين في سوريا
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرٍ لها، اليوم الثلاثاء، مقتل 172مدنياً، على يد أطراف النزاع الرئيسة في سوريا خلال شهر تشرين الثاني الماضي، ليزداد عدد القتلى مقارنة مع الأشهر الماضية.
وأوضحت الشبكة في تقريرها، أن 39 مدنياً من العدد الكلي (172) قتلوا على يد قوات النظام وميليشياته، بينما قتلت قوات سوريا الديمقراطية 7 وروسيا مدنياً وتنظيم داعش 11 والمعارضة المسلحة 4 و”تحرير الشام” 3.
وأضافت، أن 106 مدنيين (من العدد الكلي) بينهم 9 أطفال و10 نساء قتلوا على يد جهات أخرى لم تسمها، حيث قتل 12 مدنياً بألغام مجهولة المصدر، و65 برصاص مجهولين، و10 بتفجيرات لم تتمكن من تحديد مرتكبيها، و19 على يد مجهولين
وأكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 30 مدنياً أيضاً تحت التعذيب بينهم طبيب، منهم 25 في سجون النظام، وواحد في سجون المعارضة المسلحة، و3 على يد الوحدات الكردية، وواحد على يد جهات أخرى خلال آب الماضي.
واستعرضت الشبكة خريطة توزع القتلى حسب المحافظات، حيث كان أكثرها في محافظة دير الزور 46، ثم حلب 36، وتلتها إدلب 24، ثم درعا وحماة.
وعدد الضحايا بين المدنيين ازداد مقارنة مع شهر تشرين الأول بمقدار 46، حيث بلغ عدد الضحايا في ذلك الشهر 126، وفي شهر أيلول 102 مدني، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وطالبت الشبكة في نهاية تقريرها مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية وضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم بحق الشعب السوري.
كما طالبت أيضاً النظام وجميع أطراف النزاع والقوى المسيطرة بتقديم خرائط تفصيلية بالمواقع التي زُرعت بالألغام، وبشكل خاص المواقع المدنية أو القريبة من التجمعات السكنية.
ودعت الشبكة روسيا (على اعتبارها طرفاً ضامناً لمفاوضات أستانة) إلى التوقف عن إفشال اتفاقيات خفض التصعيد، والضغط على النظام لوقف هجماته العشوائية على المدنيين.