عقب تهديد إسرائيلي.. مقتل قيادي بمليشيا الحرس الثوري الإيراني بغارة في دير الزور
الغارة وقعت بالقرب من قرية السويعية شرقي دير الزور، وأسفرت عن مقتل القيادي و3 من أفراد حمايته
أفادت وكالة الأناضول بمقتل القيادي في مليشيا الحرس الثوري الإيراني، مسلم شهدان، جراء غارة جوية مجهولة بمحافظة دير الزور، وذلك عقب ساعات من تأكيد الجيش الإسرائيلي عزمه مواصلة محاربة تموضع إيران في سوريا.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية أمس الإثنين، 30 من تشرين الثاني، أن شهدان وأفراد حمايته تعرضوا لقصف جوي من مقاتلة لم تعرف هويتها، بعد فترة وجيزة من دخولهم سوريا عبر العراق صباحاً.
ولفتت إلى أن الغارة وقعت بالقرب من قرية السويعية التابعة لمدينة البوكمال شرقي دير الزور، وأسفرت عن مقتل شهدان و3 من أفراد حمايته.
ولم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن استهداف القيادي في ميليشيا الحرس الثوري الإيراني حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
وجاء استهداف شهدان عقب ساعات من تأكيد رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، آفيف كوخافي، عزم تل أبيب مواصلة محاربة تموضع إيران في سوريا.
كما يأتي عقب 3 أيام من اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده قرب طهران.
وتشن طائرات مجهولة الهوية بين الحين والآخر هجمات ضد مواقع المليشيات الإيرانية في دير الزور وسط ترجيحات بأن تكون تلك الطائرات تابعة لقوات التحالف الدولي.
كما دأبت إسرائيل خلال الأشهر الماضية على استهداف مواقع مليشيات إيرانية وأخرى تابعة لمليشيا حزب الله في مناطق سيطرة النظام، دون أن تعلن بشكل رسمي عن تلك الهجمات.
وفي 22 من تشرين الثاني، أفادت مراسلة راديو الكل في دير الزور بمقتل وإصابة عدد من المليشيات الإيرانية بغارات شنتها طائرات مجهولة الهوية استهدفت مواقع تلك المليشيات في مدينة البوكمال.
وأكدت في 8 من ذات الشهر مقتل قرابة 10 عناصر من المليشيات الإيرانية وإصابة آخرين عقب شن طائرات مجهولة الهوية ثلاث غارات جوية ضد مواقع لمليشيات إيرانية في مدينة البوكمال والصالحية.
وتنتشر مليشيات إيرانية وأفغانية أبرزها فاطميون وزينبيون والباقر والحرس الثوري في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام من محافظة دير الزور.
وتمتلك معظم تلك المليشيات قواعد عسكرية لها بالقرب من الحدود العراقية السورية، أبرزها وأكثرها أهمية قاعدة “عين علي” شرقي دير الزور.
وتتولى شخصيات من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني قيادة تلك المجموعات التي تنحدر من إيران والعراق ولبنان وأفغانستان وباكستان.
وتستخدم تلك المليشيات معبر البوكمال الحدودي مع العراق لاستقدام تعزيزات لها إلى مناطق سيطرة النظام.
وكانت قوات النظام سيطرت على مدينة دير الزور والأجزاء الغربية من المحافظة بدعم من المليشيات الإيرانية وروسيا، عقب انسحاب تنظيم داعش من المنطقة في تشرين الثاني 2017.