تتميز بموقع استراتيجي.. الجيش التركي ينشئ نقطة عسكرية جديدة في جبل الزاوية
تكمن أهمية النقطة الجديدة في أنها تطل على مدينة كفرنبل الخاضعة لسيطرة النظام
أقام الجيش التركي نقطة عسكرية جديدة لقواته على “تل بدران” في جبل الزاوية جنوبي إدلب، وذلك بعد أن سحب خلال الأسابيع الماضية عدداً من نقاطه المحاصرة في مناطق سيطرة النظام.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب، اليوم الاثنين، 30 من تشرين الثاني، إن قوات تركية تمركزت على “تل بدران” في جبل الزاوية تمهيداً لإقامة نقطة عسكرية جديدة.
وأضاف مراسلنا، أن آليات تابعة للجيش التركي بدأت برفع السواتر الترابية في المنطقة بالتزامن مع وصول العشرات من عناصر القوات التركية.
وأشار إلى أن النقطة الجديدة للجيش التركي تبعد نحو 4 كيلو مترات فقط عن خطوط التماس مع قوات النظام.
وتكمن أهمية النقطة الجديدة في أنها تطل على مدينة كفرنبل الخاضعة لسيطرة النظام، إضافة إلى قرى الفطيرة وحزارين والبارة وكفرعويد وسفوهن وفليفل التي تقع بالقرب من خطوط التماس.
وبحسب مراسلي راديو الكل في الشمال المحرر، أقام الجيش التركي منذ بداية شباط الماضي نحو 60 نقطة عسكرية لقواته في ريفي حلب وإدلب الخاضعين لسيطرة المعارضة.
ويأتي إنشاء النقطة الجديدة عقب سحب القوات التركية عدداً من نقاطها المحاصرة في مناطق سيطرة النظام خلال الأسابيع الماضية بعد تصاعد الخلافات بين أنقرة وموسكو.
وبحسب مصادر روسية، رفضت تركيا طلباً روسياً بتقليص عدد نقاط المراقبة في إدلب، خلال اجتماعات مشتركة استضافتها أنقرة في 15 و16 أيلول الماضي.
وفي 22 من تشرين الثاني الحالي، أنشأ الجيش التركي نقطة مراقبة جديدة لقواته على أطراف قرية رويحة في جبل الزاوية هي الأقرب في الشمال المحرر إلى خطوط التماس مع قوات النظام.
كما أقام الجيش التركي، في 16 من تشرين الأول الماضي، نقطة عسكرية جنوبي إدلب على تلة قوقفين التي تشرف على مساحات واسعة من سهل الغاب الخاضع لسيطرة النظام وتقابل قواته في جنوب قرية الفطيرة بريف إدلب الجنوبي.
وينتشر الجيش التركي في عشرات نقاط المراقبة في الشمال المحرر بموجب اتفاق خفض التصعيد الذي تم توقيعه بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران.
وفي 7 من تشرين الأول الماضي، صادق البرلمان التركي مؤخراً على تمديد مهمة القوات العسكرية في سوريا عاماً إضافياً.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد في 8 من الشهر الماضي أن التواجد العسكري التركي مرهون في سوريا بالتوصل إلى حل دائم للأزمة هناك.