وسط تصاعد التوتر.. اشتباكات بين مجموعتين تابعتين للأمن العسكري والفيلق الخامس بدرعا
الاشتباكات اندلعت بعد مُشاجرة بين عنصرين من المجموعتين إثر خلاف سابق اندلع نهاية تشرين الأول الماضي
اندلعت اشتباكات بين مجموعتين محلّيتين في بلدة صيدا شرقي درعا، وسط حالة انفلات أمني واستقطاب في المحافظة بين الأطراف المنتمية للفيلق الخامس المدعوم روسياً من جهة وأطراف أخرى تقف إلى جانب أجهزة النظام الأمنية ومن خلفها إيران من جهة ثانية.
وقال تجمع أحرار حوران (المعني بتغطية أخبار الجنوب السوري) أمس الأحد، 30 من تشرين الثاني، إن “خلافًا أدى إلى مواجهات بالأسلحة الرشاشة بين مجموعتين محليتين في بلدة صيدا بريف درعا الشرقي”، دون أن يذكر طبيعة ذلك الخلاف.
وأوضح أن إحدى هاتين المجموعتين تعمل لصالح فرع الأمن العسكري المعروف بقربه من المليشيات الإيرانية، فيما تتبع المجموعة الأخرى للفيلق الخامس المدعوم روسياً.
وأكد التجمع أن جميع العناصر المشاركة بالاشتباكات هم من أبناء البلدة، مشيراً إلى أن المواجهات أثارت حالة من الهلع والخوف في صفوف المدنيين ومناشدات لإيقاف الاشتباك.
من جانبها أفادت شبكة درعا 24 الإخبارية، بأن الاشتباكات اندلعت بعد مُشاجرة بين عنصرين من المجموعتين إثر خلاف سابق اندلع نهاية تشرين الأول الماضي.
وأوضحت أن الخلاف السابق أسفر حينها عن سقوط عدد من الجرحى، قبل أن تتدخل جهات محايدة لإيقاف الاشتباكات.
وسجلت محافظة درعا على مدى الأسابيع الماضية عدداً من المواجهات بين قوات اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس وقوات تابعة للنظام وأجهزته الأمنية.
وشنت الأجهزة الأمنية للنظام مراراً عمليات اعتقال ضد عناصر من اللواء الثامن على اعتبار أن عناصره كانوا ينتمون لفصائل المعارضة السورية في الجنوب السوري.
كما تشهد محافظة درعا، بين الآونة والأخرى، عمليات استهداف واغتيالات تطال عناصر سابقين بالجيش الحر ومدنيين وعناصر من الفيلق الخامس وقوات النظام.
وتتهم إيران وميليشياتها في المنطقة ولاسيما قوات الغيث بالمسؤولية عن مجموعة هجمات طالت عناصر اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم من قبل روسيا.
كما سجلت المحافظة عدداً من المظاهرات ضد نظام الأسد خلال الفترة الماضية، لأسباب من بينها الدفع بتعزيزات عسكرية من قوات الأسد إلى المحافظة.
وسيطرت قوات النظام المدعومة روسياً على محافظة درعا في تموز عام 2018 وفرضت على فصائل المعارضة اتفاق تسوية أفضى إلى انضمام فصائل معارضة إلى الفيلق الخامس المدعوم روسياً، فيما أجبر الرافضون على الرحيل إلى الشمال المحرر.
وعقب اتفاق التسوية الذي فرضه الروس على فصائل درعا، تحول فصيل “قوات شباب السنة” سابقاً، بقيادة أحمد العودة، إلى العمود الفقري للفيلق الخامس في محافظة درعا.