شريطة موافقة الجهات المختصة.. النظام يسمح بعودة الدفعة الأولى من الأهالي إلى مخيم اليرموك
قوات النظام منعت الأهالي من العودة إلى المخيم منذ سيطرتها عليه في أيار 2018 واستثنت عوائل المليشيا الموالية لها
أفادت سائل إعلام روسية أن نظام الأسد سمح للدفعة الأولى من أهالي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق بالعودة إلى منازلهم شريطة حصولهم على موافقات مما أسمته بـ “الجهات المختصة” وذلك بعد أن منعهم النظام من ذلك رغم سيطرته على كامل المخيم منذ أيار 2018.
ونقلت قناة روسيا اليوم عن الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، خالد عبد المجيد، اليوم الأحد، أن محافظة دمشق أبلغت ومنذ الأسبوع الماضي بأنه سيتم إدخال الدفعة الأولى من النازحين والمهجرين من مخيم اليرموك، بدءا من الأسبوع الحالي.
وقال عبد المجيد: “أبلغتنا المحافظة بذلك، بعد أن بدأت بلدية اليرموك القيام ببعض الأشغال في مجال البنية التحتية، وبعد أن قدم الآلاف من العائلات أوراقهم الثبوتية للبلدية وللأجهزة المختصة، التي تثبت ملكيتهم للسكن الخاص بهم، إضافة إلى كل المستندات التي طلبت”.
وأضاف عبد المجيد أن 40 في المئة من مساحة المخيم صالحة للسكن، و40 أخرى بحاجة إلى ترميم، و20 في المئة غير صالحة للسكن وتستدعي الهدم الكامل
وأشار عبد المجيد إلى وجود 600 عائلة تقطن المخيم منذ السيطرة عليه وهم عدد من كوادر الفصائل الفلسطينية التي قاتلت إلى جانب قوات النظام إضافة إلى بعض العائلات التي بقيت في المخيم”.
وقال إن ترتيبات البنية التحتية لم تكتمل بشكل نهائي بعد “لكن تلك البنية متوافرة في بعض الأحياء، وقد بدأ العمل بإنجاز بعض الخطوات”، وأضاف أن ثمة “لجنة فلسطينية تتابع، مع العائلات التي ستعود إلى المخيم، معالجة بعض القضايا التي تتعلق بالمنازل التي تحتاج ترميما”.
وبحسب القناة الروسية، زار محافظ دمشق، عادل العلبي، مخيم اليرموك في 8 من الشهر الحالي، وبعد يومين على الزيارة بدأت المحافظة باستقبال طلبات العودة ضمن شروط أهمها السلامة الإنشائية للعقار، ووثائق إثبات ملكيته، والحصول على الموافقات اللازمة “من الجهات المختصة”، وهي عبارة تشير عادة إلى الجهات الأمنية.
وسيطرت قوات النظام والميليشيات المساندة بدعم جوي روسي، في 21 أيار 2018، على مخيم اليرموك بموجب اتفاق مع تنظيم داعش بعد شهر كامل من قصف المنطقة من قبل طيران ومدفعية النظام وروسيا.
يشار إلى أن مخيم اليرموك يبعد 8 كم عن وسط العاصمة دمشق، وكان اللاجئون الفلسطينيون يشكلون غالبية سكانه، قبل عام 2011.